لم تكن تعلم وهي ترتدي الأبيض وتضع اللمسات الأخيرة لزينتها، أنها ستعود إلى نفس المنزل كما خرجت منه، فقط ستحصل على لقب مطلقة، بعد عام تجرعت فيه العذاب الوان.
اثني عشر شهرا كانوا الجحيم بعينه، بعد أن فشل زوجها في أداء واجباته الزوجية، في البداية أخبرت والدتها، التي بدورها أخبرتها أن عليها التزام الصمت "لأن بنات الاصول بتستحمل جوزها" ليبدأ فصل آخر من محاولات إذلالها بالضرب والإهانات.
حاولت معه أن يذهب إلى طبيب لكنه رفض، وأمه كانت تتفنن في محاولات إذلالها، مستغلة أنها من أسرة فقيرة ولن يقف لهم احد، حتى فاض يها الكيل وطلبت الطلاق لتعاني من ويلات التعذيب شهر كامل وهي محبوسة في المنزل، حتى استطاعت الهرب إلى أهلها وبات محاولات الطلاق وديا بالفشل، فلم تجد سوي طريق المحاكم لتقيم "عبير.م" دعوي طلاق للضرر رقم 861 لسنة2021، من زوجها "محمد.ش".
.