تحت عنوان "الغازية لازم تنزل"، والمهرجان لازم يتعمل، نشر الناقد الكبير مجدي الطيب تدوينة مطولة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك انتقد فيها إقامة مهرجان أسوان لسينما المرأة في هذا التوقيت ، وذلك بسبب الحر الشديد.
وقال الطيب : "في مثل هذه الأيام، من كل عام، تعيش أسوان، مسقط رأسي، الجحيم بعينه، ممثلاً في ما يُسمى بمنطقة الخليج "جمرة القيظ"؛ حيث درجة الحرارة المرتفعة، التي لا يُجدي معها "مُكيف صحراوي" ولا أحدث أجهزة مواجهة التغيرات البيئية، ويُصبح الحل الوحيد للأهالي هو "الاعتكاف" بمنازلهم، إلى أن يَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا".
وتابع: "لكن إدارة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، لم تَر في ما نتحدث عنه، ما يعكر صفوها، ويُجهض مُخططها، لإقامة الدورة الخامسة للمهرجان، في الفترة من 24 حتى 29 يونيو، وكأنها تُعلنها بصراحة، وعلى الملأ، أن ما يهمها هو إقامة المهرجان فحسب، والحصول على دعم الدولة، قبل أن يضيع عليها، بانتهاء السنة المالية، دونما النظر إلى جدوى إقامة مهرجان ستُصبح "المقاطعة"، من قبل أهالي، ومواطني، المحافظة، مصيره، وربما تُصبح فعالياته محصورة بين غُرف الضيوف المُكيفة في الفندق، و"قاعة العروض" المُكيفة في الفندق أيضاً !".
فأي مهرجانات تلك التي نضحك على أنفسنا، عندما ندعي أنها تُقام في المحافظات ؟ وما الأسباب الحقيقية لاستمرارها، والإصرار على إقامتها، مهما كانت الظروف ؟".
وأنهى التدوينة قائلا :" لا أريد أن أحمل وزارة الثقافة وحدها المسئولية عما يحدث، لكنها، ولجنة مهرجاناتها، تتحمل المسئولية كاملة عن تحول مثل هذه المهرجانات إلى "منتجعات"، وإن خرج مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة عن النهج، في دورة هذا العام، وحولها إلى "ساونا" !".