اعترف الجيش الإثيوبي بتنفيذ ضربة جوية على إقليم التيجراي أمس الأول الثلاثاء، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين، وزعم الكولونيل جيتنيت أداني المتحدث العسكري الإثيوبي اليوم الخميس، أن من سقطوا في ضربة جوية وقعت هذا الأسبوع في إقليم تيجراي كانوا جميعا مقاتلين وليسوا مدنيين، مضيفا في أول تعليق على الغارة التي وصفتها الأمم المتحدة بـ"المميتة" أن المقاتلين في بلدة توجوجا كانوا يرتدون زيا مدنيا، وفقا لتصريحاته لوكالة "رويترز".
وقال المتحدث العسكري الإثيوبي، إن المقاتلين لم يكونوا داخل السوق، وأضاف أنه لا يعلم عدد القتلى نتيجة الضربة، لكن الأرقام سترد قريبا، وهو أول اعتراف من الجيش بوقوع الضربة الجوية.
وكان مسؤول بالقطاع الطبي قد أبلغ رويترز أن ضربة جوية أودت بحياة 43 على الأقل في البلدة يوم الثلاثاء، وذلك بعدما قال سكان إن قتالا جديدا اندلع في الأيام الماضية شمالي مقلي، عاصمة إقليم تيجراي، فيما أكد شهود عيان لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية مقتل أكثر من 80 مدنيا خلال الغارة التي استهدفت سوقا شمال مدينة ميكلي عاصمة إقليم التيجراي الواقع شمال إثيوبيا.
وقالت امرأة تسكن في البلدة لوكالة رويترز، أمس الأربعاء، إن الضربة الجوية أصابت سوقا وكان ذلك في حوالي الساعة الواحدة ظهر الثلاثاء.
وتسبب الغارة الجوية في غضب دولي كبير حيث أصدرت الأمم المتحدة بيانا أدانت فيه غارة الجيش الإثيوبي على التيجراي، وكذلك الاتحاد الأوروبي والخارجية الأمريكية.
وفر أكثر من 60 ألف إثيوبي إلى ولاية القضارف السوداني المتاخمة للحدود الإثيوبية، خوفا من القتل والاغتصاب الذي تمارسه القوات الإثيوبية والجيش الإريتري الذي شارك في الهجوم على إقليم التيجراي.
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.