تكثف الأجهزة التنفيذية بمحافظة القليوبية، من جهودها، للانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بقصر محمد على الأثرى التاريخى، بحى غرب شبرا الخيمة والتي تتم على قدم وساق تمهيدا لافتتاحه قريبا.
ويعتبر مشروع ترميم قصر محمد على، من المشاريع التى ستنقل المدينة نقلة سياحية كبيرة، والتى تتم بمعرفة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والتى تقوم الآن بعمل البنية التحتية للقصر والتى تعانى الكثير من التلف.
وقال عبدالحميد الهجان محافظ القليوبية، إن أعمال التطوير تشمل الانتهاء من أعمال الدهانات للمبانى الحكومية والمدارس وواجهات المنازل المحيطة بالقصر في أقرب وقت ممكن، حتى تليق بالمنظر الجمالي العام المحيط بالقصر، لتتحول المنطقة إلى جنة على الأرض.
وأضاف الهجان، في تصريحات لجريدة البوابة، أنه يتابع بنفسه يوميا أعمال التطوير، موجها بسرعة الانتهاء من أعمال الدهانات ورفع تراكمات الأتربة من على جانبى الطريق وتشجيره، ودهان واجهات المبانى المحيطة بقصر محمد على والمتابعة الجيدة للطريق العام لعدم إلقاء أي مخلفات تشوه المظهر الحضارى وتعرقل الحركة المرورية للمواطن.
وشملت أعمال التطوير ترميم العناصر الرخامية الجاري تنظيفها ميكانيكا وكميائيا وعمل كمادات الأمونيا والبنتونيت والكمادات الورقية اللازمة لتظيفها كما شاهد أعمال ترميم الأسقف المزخرفة وازالة طبقات العزل القديمة لتأخذ الطابع الأثرى التى كانت عليه.
كما جرى عمل دراسة لإنشاء مرسى نهرى يخدم القصر بعد تطويره، وإنشاء موقع على النيل أمام القصر، وجري لتنسيق لإنشاء خط أتوبيس نهرى لنقل السياح والزائرين من القاهرة إلى قصر محمد على.
والجدير بالذكر أن الشركة المنفذة لأعمال الترميم قد استعانت بعدد كبير من علماء الآثار والفنانين التشكيلين بالتعاون مع كلية الآثار وكلية الفنون التطبيقية لضمان التنفيذ على أعلى مستوى من الدقة ومراعاة الطابع الأثرى والحفاظ عليه.
وكان محمد على باشا، قد اختار موقع القصر على شاطئ النيل في منطقة شبرا مساحته 50 فدانا في متسع من الأرض، يمتد إلى بركة الحاج، واستولى فيه على عدة قرى وإقطاعيات، وبدأ بناء قصره، وغرس في أرضه البساتين والأشجار، حيث سقط سقف القصر بعد انتهاء بنائه في مايو 1809، فأعيد بناؤه في 1812، وأنشأ محمد على عددًا من السواقي لتوفير المياه للقصر والحدائق.
وتعرض القصر لعدة شروخ وتصدع جزء من أرضيته وحوائط وأسقف السراى، خاصة الركن الشمالى الغربى والجناح الشمالى، وكانت آخر عملية ترميم للقصر كانت عام 2005، وكانت عملية ترميم معيوبة، حيث بدأ في السنوات التالية ظهور تصدع بعض الأجزاء في المبنى، وتبين ضرورة إعادة ترميم وتأهيل القصر، خاصة بعد تفجير مبنى أمن الدولة بشبرا سنة 2016.
وبدأت أعمال الترميم في منتصف عام 2017، وتم تجهيز خطة لتطوير عدد من المبانى الأثرية بقيمة مليار و250 مليون جنيه وضعتها رئاسة الجمهورية.