أبدى رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس؛ إعجابه الشديد بمبنى مكتبة الإسكندرية وتصميمه الذي يجمع بين الحداثة والعراقة، مؤكدا أنه كان حريصًا على التعرف على مقتنيات المكتبة من الكتب والدوريات ومشروعات الرقمنة التي تقوم بها المكتبة لخدمة الباحثين والقراء وأن زيارته للمكتبة كانت مبهرة وأنه كان يحتاج وقتًا أطول للتعرف على ما تحويه من مقتنيات.
جاء ذلك أثناء زيارته لمكتبة الإسكندرية في إطار زيارته لجمهورية مصر العربية لبحث سبل التعاون وآخر التطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المتبادل.
واستقبلت محافظة الإسكندرية، زيارات رفيعة المستوى على مدى الأسبوع الحالى، حيث زار رئيس وزراء اليونان مكتبة الإسكندرية، فضلا عن زيارة المحلق الثقافي السعودي الذي زار جامعة الإسكندرية.
وأعرب الدكتور مصطفى الفقي عن سعادته باستقبال رئيس وزراء اليونان في زيارته الرسمية وبعد لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، لافتا إلى أن رئيس وزراء اليونان أمضى وقتًا ولو أنه قصير لكنه كان شاملًا لزيارة كل الآثار اليونانية والإغريقية في مكتبة الإسكندرية، كما تفضل وكتب رسالة في دفتر التشريفات للزائرين.
وأضاف الفقي: "لقد حظي رئيس وزراء اليونان بحفاوة كبيرة من المكتبة، وتحدث معي عن الروابط القوية بين مصر واليونان، وكيف أن العلاقات بين البلدين كانت دائمًا متوازية، وأن مكتبة الإسكندرية هي أفضل رمز للتعاون اليوناني المصري عبر التاريخ".
وتفقد كيرياكوس ميتسوتاكيس في جولته أبرز معالم مكتبة الإسكندرية، واستمع إلى شرح مبسط عن كل المعارض والمتاحف الموجودة داخل المكتبة، إلى جانب زيارة متحف الآثار، كما تعرف على الخدمات التي تقدمها المكتبة لروادها.
وقام الدكتور مصطفى الفقي بإهداء السيد كيرياكوس ميتسوتاكيس درع مكتبة الإسكندرية، وأيضًا مجموعة من الكتب منها "ذاكرة الإسكندرية الفوتوغرافية"، و"متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية"، و"اليونانيون وبناء مصر الحديثة".
ومن جانبه أهدى رئيس وزراء اليونان مكتبة الإسكندرية كتاب "Minoan and Greek Civilization" باللغة اليونانية.
جامعة الإسكندرية
وفي سياق متصل، استقبل الدكتور عبد العزيز قنصوه، رئيس جامعة الإسكندرية، الدكتور أحمد بن عبد الله الفريح الملحق الثقافي السعودي، لبحث سبل التعاون بين الطرفين، ومناقشة الأمور المتعلقة بالطلاب الوافدين السعوديين الدارسين بكليات جامعة الإسكندرية.
رحب رئيس الجامعة، بالملحق الثقافي السعودي، مؤكدًا حرص جامعة الإسكندرية على رعاية أبنائها الوافدين من كافة الجنسيات الدارسين في مختلف التخصصات الأكاديمية ولاسيما الطلبة السعوديين.
كما أشاد بجهود الملحقية الثقافية السعودية في تذليل العقبات التي قد تواجهه الطلبة السعوديين الدارسين بالجامعة، ولفت قنصوه إلى أن جامعة الإسكندرية منذ إنشائها وهى تعد وجهة للطلاب الوافدين من مختلف الدول العربية الشقيقة في مختلف الكليات لما تتميز به من تنوع التخصصات وتقديم برامج تعليمية بنظام الساعات المعتمدة وفقًا للمعايير الدولية.
وقدم الملحق الثقافي الشكر لإدارة جامعة الإسكندرية وإدارة الوافدين بالجامعة على رعايتهم للطلاب السعوديين وحل أى مشكلات قد تطرأ خلال فترة دراستهم بالجامعة، كما أشاد بالتعاون البناء والمثمر بين الملحقية والجامعة وفتح قنوات اتصال مباشرة لمتابعة الطلاب السعوديين وأحوالهم الدراسية.
وأكد أن المملكة العربية السعودية حريصة على جودة التعليم وتخريج طلاب متميزين، مؤكدًا أن المملكة تهدف إلى إيفاد الطلاب السعوديون للجامعات المصرية المتميزة ومنها جامعة الإسكندرية التي تمتلك مستوى أكاديمي وتصنيف عالمى مشرف، الأمر الذي ينعكس على مستوى الطلاب والخبرات والمهارات المختلفة التي تؤهلهم لسوق العمل المحلي والدولي والإقليمي.
