الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

هنا رشيد.. بلد المليون نخلة تنتظر التطوير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد مدينة رشيد بمحافظة البحيرة من المدن السياحية التى تنتظر التطوير والتنمية، ومؤخرا شهدت العديد من المشروعات التى تنقلها نقلة حضارية وعلى رأسها مدينة رشيد الجديدة.
إلا أن القطاع السياحى في المدينة ينتظر المزيد من الاهتمام حتى تصبح رشيد مزارا سياحيا على خريطة زائرى مصر.
وتلقب رشيد ببلد المليون نخلة، وتقع في أقصى شمال مصر، وتتبع محافظة البحيرة إدرايًا، وتبلغ مساحتها 2.5 كم²، وتقع على رأس فرع رشيد أحد فرعى نهر النيل والذي سُمي باسمها، وكانت محافظة مستقلة تضم أكبر موانئ مصر على البحر المتوسط، وتضم ثاني أكبر تجمع للآثار الإسلامية من مساجد ومنازل بالعصر العثمانى.
وتعتبر رشيد من المدن القليلة التي لاقت شهرة عالمية نظرا لموقعها بين نهر النيل والبحر المتوسط، الذي يعطيها طبيعة مميزة وسحرا بالغا يجذب الجميع إليها.
وتحتضن رشيد آثارًا متنوعة مثل المتحف المفتوح للعمارة الإسلامية بكل عناصرها، وتعد المدينة الأولى بعد القاهرة التى ما زالت تحتفظ نسبيًا في بعض أجزائها بطابعها المعماري، وذلك بما تحتويه من آثار إسلامية قائمة ترجع إلى العصر العثمانى، والذى يتنوع ما بين آثار مدنية ودينية وحربية ومنشآت خدمة اجتماعية.
وتحتوي "رشيد"، على عشرات المواقع الأثرية المتنوعة، من بينها 22 منزلًا أثريًا و12 مسجدًا وزاوية، وطاحونة أبوشاهين، وبوابة أبو الريش، وحمام عزوز في مدينة رشيد وقلعة قايتباى في قرية برج رشيد وقصر الملك في قرية إدفينا، لتصبح أكبر مدينة تحتوى على الآثار الإسلامية بعد القاهرة.
ومن أشهر بيوت رشيد الذي يروى عنه الكثير من القصص والحكايات، منزل "زبيدة بنت البواب"، السيدة الرشيدية التي تزوجت من قائد الحملة الفرنسية بعد أن وقع أسير حبها، وهى ابنة محمد عبد الرحمن الميزونى أحد أعيان رشيد، وتزوجها "مينو" بالمحكمة الشرعية بالمدينة بعد أن اشترط أهلها اعتناقه للإسلام وتحول اسمه إلى عبدالله مينو، واستطاعت الرشيدية أن تأسر قلب القائد الفرنسي.
وهناك أيضًا منزل حسين عرب كلي بك، محافظ المدينة في النصف الأول من القرن الثانى عشر الهجري، وينفرد المنزل بواجهاته التي تطل على أربع شوارع رئيسية، وهو من أكبر البيوت في رشيد وأكثرها تميزًا في الموقع والقيمة الأثرية، لذلك خصص ليكون متحفًا يروي تاريخ المدينة خلال العصر العثماني، ومن أكثر معروضاته شهرة" نسخة مقلدة لحجر رشيد"، المحفوظ حاليًا في المتحف البريطانى، كما يضم وثيقة زواج القائد الفرنسى مينو قائد القوات الفرنسية بمصر وزبيدة بنت البواب من نساء رشيد، وغيرها من المعروضات التى تدفعك لضرورة زيارة هذا المنزل والمتحف الذي يحمل حكايات رشيد المدينة الباسلة.
وينتظر أهالي البحيرة تطويرا شاملا لمدينة رشيد، ويتساءلون: متى تصبح مدينة المليون نخلة مزارا سياحيا.