روت مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، قصة وصفتها بـ«ولا في الأحلام»، وقعت أثناء جلوسها هي والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين في الخارج، في أحد المطاعم.
وقالت مرسي، عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، كنت أجلس أنا والوزيرة نبيلة مكرم في أحد المطاعم، ووجدت مدير المطعم يقترب منها ويقول لها هنا إحدى الموظفات في المطعم عايزة تسلم عليكي، لغاية هنا وعادي ولكن عندما أزاحت الفتاة الصغيرة الماسك عن وجها وقالت لها أنا (فلانة)، انتفضت الوزيرة واحتضنتها والبنت عينها في دموع وطبعا الوزيرة.
وأضافت «إيه الحكاية، هذه الشابة الجميلة كانت تعيش في إيطاليا مع والدتها توفت الأم فجأة وكان عمر الطفلة ٤ سنوات ودخلت الطفلة إحدى دور رعاية الأطفال في روما، ولم يسأل أحد عنها سنوات وسنوات وحين وصلت الطفلة عمر التاسعة وصلت شكوى إلى القنصلية المصرية وبدأت قنصل مصر آنذاك السفيرة نبيلة تبحث عن الفتاة في كل مكان، ورفعت العائلة قضية وكانت ممثل العائلة المصرية السفيرة نبيلة إلى أن تسلمت السفارة الطفلة».
وتابعت البنوتة لا تتحدث العربية مرعوبة من ترك مكانها وبيتها والرجوع لمكان مجهول بالنسبة لها، لم يقف الدور عند هذا الحد ولكن جمعت السفيرة نبيلة مكرم كل أطفال أولاد الدبلوماسيين في السفارة حتى تتعود، ونسقت السفيرة مع منظمة الهجرة الدولية لدفع مصروفات المدرسة الإيطالية في مصر لتطمئن على استكمال مراحل تعليم الفتاة، وجاءت اللحظة وتسلمت السفيرة البنوتة في حالة من البكاء من كل من حولها في دور الاستضافة حتى وصولها للمطار.
واختتمت مرسي حديثها قائلة: الشابة المصرية الآن مشرفة جميلة قوية، ولكن حضنها لنبيلة بالأمس كان حضن أم، ساعات كدة بيجي خير يتعمل في إطار عملك ممكن تعمله لأنه عمل، وممكن تعمله من قلبك يبقى خير وزرع يرتوي على مر الأيام، برافو لقيادة نسائية في خارجيتنا العظيمة في ذلك الوقت خدمت من قلبها وليس فقط لأنه عمل.