الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

قصور الثقافة تحتفي بميلاد الموسوعي وجدي الحكيم

وجدي الحكيم
وجدي الحكيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفت الهيئة العامة لقصور الثقافة، اليوم الأربعاء، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بذكرى ميلاد الإذاعي وجدي الحكيم، تحت عنوان "عظماء بلدنا".
ووفق تدوينة للصفحة، فإن وجدي الحكيم، ولد في 23 يونيو من عام 1934 في مدينة ملوي بمحافظة المنيا، ثم تخرج في كلية الآداب قسم الاجتماع جامعة القاهرة، وترجع بدايته الفنية إلى العديد من البرامج الإذاعية والأدبية داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون، حيث قضى قرابة الـ60 عاما خلف الميكرفون.
دخل "الحكيم" مبنى ماسبيرو، كموظف إداري، قبل أن يقتحم مجال العمل الإذاعي في بداية الستينيات، حيث اكتشف مسئولو ماسبيرو موهبة إذاعية كبيرة يجب أن تُستغل في تقديم البرامج، وتوالت أعماله حتى تولى العديد من المناصب في الإذاعة.
لم يكن وجدى الحكيم مجرد إعلامي بل كان موسوعة ثقافية وفكرية وفنية نادرة التكرار.. كان مهتما وشغوفا بالموسيقى، حتى أنه ساهم في اكتشاف العديد من المواهب الغنائية.
قدم عددًا من البرامج التي تعتبر بمثابة تاريخه الإذاعي منها: "أغنية اليوم، افتح قلبك، ليالي الشرق، أشهر التسجيلات، بنك المعلومات، ليالي الصهبجية، نجوم زمان، أسماء وذكريات".. وبرنامجه الشهير "منتهى الصراحة".. وغيرها، وتعامل من خلال هذه البرامج مع معظم كبار النجوم والمشاهير في ذلك الوقت، كان صاحب انفرادات خاصة، باحثا بشكل دائم عن التفرد والتميز في المادة البرامجية التي يقدمها.. ووصفه الكثيرون من أهل الفن بـصندوق الأسرار لفناني عصره، ومؤرخهم الموسيقي، فكان مخزنا للأسرار والحواديت النادرة لجميع الفنانين القدامى.
كان "الحكيم" رئيسا للجنة التراث باتحاد الإذاعة والتليفزيون، وعضوا في عدد من لجان مهرجان الموسيقي العربية، ومهرجان القاهرة الدولي للأغنية، ولم يكتف الحكيم بتقديم البرامج الإذاعية فقط، لكنه اشتهر بدقته في تنظيم الحفلات الغنائية لكثير من الفنانين، وأحدثت حفلاته نجاحًا كبيرًا، مثل حفلات "الليالي المحمدية، أضواء المدينة، وليالي الشرق"، وتنوعت نشاطاته لتشمل إخراج المسلسلات الإذاعية، وقضى حياته بين الإعلام والفن حيث إنه كان مهتم جدا بالموسيقى والغناء، كما أنه امتلك ستوديو باسمه لتسجيل الموسيقى والأغاني.
توفي وجدي الحكيم، يوم
وفي السادس عشر من نفس الشهر عام 2014، رحل عن عمر ناهز 80 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركا أثرا طيبا وبصمة لكل أصدقائه ومحبيه، وترك تاريخا وإرثا مليئا بالحكايات والذكريات لكبار الفنانين والفنانات والحياة الثقافية والفنية والإبداعية في مصر والعالم العربي.