أعلنت السلطات الإيرانية اليوم الأربعاء أن هناك انفراجة كبيرة توصل لها الأطراف المشاركة في مفاوضات العاصمة النمساوية فيينا حول الاتفاق النووي، إذا أعلنت إيران أن الولايات المتحدة الأمريكية وافقت على رفع كل عقوبات النفط والشحن المفروضة عليها وشطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من القائمة السوداء.
تلك التصريحات تأتي في ظل الإعلان الرسمي من محمود واعظي، مدير مكتب الرئيس الإيراني المنتهية ولايته حسن روحاني، الذي أكد أنه حصل على تأكيدات من الجانب الأمريكي بتقديم الكثير من التنازلات للحصول على قرار سياسي قبل أن يتولى الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي السلطة بشكل رسمي في الثالث من أغسطس المقبل ما قد يعقد المباحثات والتوصل لاتفاق.
لكن المفاوض الإيراني طلب المزيد من التنازلات، حيث طالب بضرورة رفع العقوبات المفروضة على شخص الرئيس الإيراني الجديد، والذي شملته العقوبات التي فرضها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، فضلًا عن رفع العقوبات الرمزية عن شخص المرشد وعدد من القيادات المقربة من مكتب المرشد على خامنئي والمؤسسات التابعة له.
وفي الوقت الذي أبدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية المرونة أمام المفاوض الإيراني، أعلنت الأمم المتحدة اليوم، أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% في مفاعلات فوردو ونطنز، ما قد يعقد المفاوضات الجارية الأن، في ظل صعود شخص إبراهيم رئيسي لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران، وهو الموقف الذي قد يعقد الكثير من المباحثات، وخاصة بعد التصريحات التي أعلنها رئيسي ضد الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي ذلك الإطار أعلنت إيران أنها حصلت على وعد أمريكي برفع 1040 من العقوبات التي تعود إلى عهد ترمب بموجب الاتفاق، كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات على أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة من المرشد الأعلى.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، يوم الأحد، إنه لا تزال هناك "مسافة كبيرة يتعين قطعها" فيما يتعلق بالعقوبات والالتزامات الإيرانية التي يجب على طهران التعهد بها، وذكر مسئولون غربيون وإيرانيون آخرون أن المحادثات لا تزال بعيدة كل البعد عن الانتهاء.
وفي إطار تلك الانفراجة قد تتمكن إيران بسرعة من تصدير ملايين البراميل من النفط الذي استخرجته وخزنته إذا توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة على برنامجها النووي، وإنها تعمل على نقل النفط استعدادا لاستئناف طرحه في السوق في نهاية المطاف.
