ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن السلطات الإيرانية أحبطت "هجومًا تخريبيًا" استهدف منشأة نووية مدنية بالقرب من العاصمة طهران، حيث ظلت التفاصيل حول الحادث نادرة.
وقال موقع على شبكة الإنترنت يعتقد أنه قريب من مجلس الأمن القومي الأعلى في إيران، وهو نور نيوز، إن هذه الخطوة أُحبطت قبل التسبب في أي إصابات أو أضرار بالمركز المترامي الأطراف الواقع في مدينة كرج، على بعد 25 ميلًا غرب طهران.
وأضافت أن السلطات تحقق في سبب التخريب دون أن توضح كيف تم. طلب المسئولون الإيرانيون التعليق على تقرير نور نيوز.
وتصف منظمة الطاقة الذرية الإيرانية مركز كاراج النووي للطب والزراعة بأنه منشأة تأسست في عام 1974 تستخدم التكنولوجيا النووية لتحسين "جودة التربة والمياه والإنتاج الزراعي والحيواني". تقع المنطقة بالقرب من مواقع صناعية مختلفة، بما في ذلك مرافق إنتاج الأدوية حيث صنعت إيران لقاح فيروس كورونا المحلي.
ويأتي التخريب المبلغ عنه في أعقاب عدة هجمات مشتبه بها استهدفت البرنامج النووي الإيراني في الأشهر الأخيرة، حيث اكتسبت الجهود الدبلوماسية زخمًا في فيينا لإحياء اتفاق طهران لعام 2015 مع القوى العالمية.
وتعرضت منشأة نطنز النووية الإيرانية تحت الأرض إلى تعتيم غامض في أبريل أدى إلى إتلاف بعض أجهزة الطرد المركزي.
في يوليو الماضي، ضربت حرائق غامضة مصنع تجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدم في نطنز، والذي وصفته السلطات لاحقًا بأنه تخريب، وتعيد إيران بناء تلك المنشأة في عمق جبل قريب.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت التخريب في يوليو، على الرغم من أنها لم تعلن ذلك. كما ألقت إيران باللوم على إسرائيل في مقتل العالم الذي بدأ البرنامج النووي العسكري للبلاد قبل عقود في نوفمبر.
قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالانسحاب من الصفقة وفرض عقوبات دفع إيران، بمرور الوقت، إلى التخلي عن جميع القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم.
وتقوم البلاد الآن بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60٪، وهي أعلى مستوياتها على الإطلاق، رغم أنها لا تزال أقل من درجة الأسلحة.
وقالت إيران إن طموحاتها النووية سلمية وإنها ستعود إلى التزاماتها بمجرد أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها.