حذر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، من خطورة الوضع الجيوسياسي الحالي في أوروبا، لافتًا إلى ضرورة اتخاذ خطوات بهدف تخفيف التوترات القائمة.
وقال شويجو - خلال كلمة له، اليوم الأربعاء، بالدورة التاسعة من مؤتمر موسكو للأمن الدولي، حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - "إن الوضع الحالي في أوروبا قابل للانفجار ويتطلب خطوات محددة لتخفيف التوترات"، محذرًا من تعزيز نزعة تشديد المواجهة العسكرية في القارة العجوز حاليًا.
وأعرب الوزير الروسي، عن استعداد بلاده لتبني إجراءات لزيادة الشفافية بشأن الترسانات الصاروخية في أوروبا، محذرًا من أن بعض الدول الأوروبية مهتمة بتصعيد النزاع مع روسيا.
وأضاف أن كيفية تطور الوضع الأمني في أوروبا، لا سيما في ما يخص الرقابة على التسلح، تتوقف إلى حد كبير على مواقف الولايات المتحدة، لافتًا إلى أن لقاء القمة الذي عقد مؤخرًا بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن، أكد أهمية استئناف الحوار الاستراتيجي بين الدولتين لحل المسائل الكثيرة المتراكمة.
وحذر شويجو من أن العالم ينزلق بسرعة إلى نزاع جديد أخطر مما كان في عهد الحرب الباردة، منوهًا بأن العسكريين يدركون بشكل أفضل من أي مجموعة مهنية أخرى أن الحرب هي كارثة.
من ناحية أخرى، قال سفير روسيا لدى المملكة المتحدة أندريه كيلين، إن المحادثات الروسية-الأمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي قد تبدأ الشهر المقبل.
وأضاف كيلين - في تصريحات نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية اليوم الأربعاء- "نحن بحاجة إلى إعادة التواصل مع الولايات المتحدة وسنبدأ على الأرجح الشهر المقبل -كما آمل- محادثات حول الاستقرار الاستراتيجي".
وأشار سفير روسيا لدى المملكة المتحدة، إلى أن المستوى الحالي للتوتر في العلاقات الروسية الأمريكية سيتطلب المزيد من اجتماعات القمة من أجل تحقيق انفراجة.
