تحل اليوم الأربعاء ذكرى وفاة المخرج الكبير عاطف الطيب الذي رحل عن عالمنا عام 1995 بعد إجراء عملية جراحية في القلب، "الطيب" قدم للسينما مجموعة من أهم الأعمال ويعد من أبرز أعمدتها، ابن مركز مغاغة التابع لمحافظة المنيا، درس في قسم اﻹخراج بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1970.
وعمل عاطف الطيب خلال فترة دراسته وبعدها مع أهم المخرجين منهم مدحت بكير ومحمد شبل وشادي عبد السلام ويوسف شاهين.
أخرج عاطف أول فيلم طويل له في عام 1982 وهو فيلم "الغيرة القاتلة" وهو بطولة يحيى الفخراني، نور الشريف، ونورا.
ومن الأفلام التي قدمها "الطيب" للسينما المصرية البريء، سواق الأوتوبيس، ضد الحكومة، ملف في الآداب، الهروب، وليلة ساخنة.
قدم عاطف الطيب 21 فيلما فقط صنفت ضمن أفضل ما أنتجته السينما في تاريخها، ومعظمها صنف ضمن أهم مائة فيلم مثل "سواق الأتوبيس " الذى جاء في المرتبة السابعة في تقييم النقاد لأهم مائة، وجاء فيلم "البرىء" في المرتبة الثامنة والعشرين ثم "الحب فوق هضبة الهرم" في المرتبة السابعة والستين.
ووصف السيناريست الكبير بشير الديك التعاون مع عاطف الطيب ب"التماهي الروحي والثقافي" ذلك خلال استضافته في برنامج "هنا العاصمة" مع الإعلامية لميس الحديدي، حيث تعاونا معًا في 7 أفلام مختلفة، منهم: "سواق الأتوبيس" أول أفلامه الناجحة عام 1982، بعد فيلم "الغيرة القاتلة"، وآخر أفلامه "جبر الخواطر"، الذي عُرض عام 1998.
اهتمت أفلام الطيب بالبعد الاجتماعي حتى أنه لقب بـ"رائد السينما الواقعية" وطرق الأبواب الشائكة فتعرض فيلمه "ناجي العلي"، لحملة هجوم في وقت عرضه بسبب بعض المواقف السياسية للفنان الراحل ناجي العلي، مثل موقفه الرافض لاتفاقية كامب دافيد.
ولم يعرض الفيلم سوى لمدة أسبوعين فقط في دور العرض، ليتم سحبه بعدها مباشرة نتيجة الهجوم الذي تعرض له ما أدى لعزوف الجمهور عن مشاهدته من جهة، وخوف أصحاب دور العرض من رد فعل الجمهور من جهة أخرى وظل ممنوعا من العرض لعقود.
وخفق قلب عاطف الطيب عندما تعرف على زوجته في معهد جوته الذي كانت تعمل به، فطلب منها تذاكر لمهرجان الفيلم الألماني، وبعدها جمعه بها أول لقاء عاطفي يوم 28 من شهر سبتمبر عام 1982، وتزوجا بعد انتهائه من تصوير فيلم "الحب فوق هضبة الهرم".