قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري أصدر الإشارة الأكثر وضوحا حتى الآن بأن مسألة ترشح السيسي "تحصيل حاصل"، بعد سلسلة من التصريحات والتسريبات من قبل مسئولين يرجحون بقوة أنهم يدعمون السيسي.
وتقول الصحيفة على الرغم إن السيسي لم يصدر تصريحا رسميا عبر أجهزة الإعلام بأنه ينوي بشكل محدد الترشح للرئاسة، لكن تصريحاته أمس التي نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط بأنه لا يمكنه تجاهل رغبة أغلبية المصريين في ترشحه تعتبر أقرب تصريح للترشح على الرغم من أنه غير رسمي أيضا.
ويقول ضابط كبير بالجيش مقرب من السيسي للصحيفة رفض أن يذكر اسمه: "إن التصريح بمثابة إعلان غير رسمي للترشح، وإن السيسي كان ينتظر تفعيل قانون الانتخابات الرئاسية الجديد قبل بدء حملته".
ويضيف الضابط "أن المشير السيسي ليس رجلا حرا مثل المرشحين الآخرين وإنه مسئول حكومي يحترم القانون، لذلك فهو ينتظر صدور كل القوانين المتعلقة، واتخاذ كل الإجراءات تجاه الانتخابات، وحينها فقط سيكون هناك إعلان رسمي".
كما نقلت الصحيفة عن مصدر عسكري آخر أن: "السيسي أجل حملته بعد مخاوف بشأن التحديات الاقتصادية الجدية التي يجب على أي رئيس مقبل التغلب عليها".
وتقول الجارديان، إن السيسي من المتوقع كثيرا فوزه بفارق كبير لو ترشح، مؤكدة أن كل مؤسسات الدولة ستدعمه، ويدعمه الإعلام المملوك للدولة والخاص، وجزء كبير من السكان الذين يمتدحونه لإسقاطه لمرسي بعد أيام من احتجاجات حاشدة ضد حكم الرئيس المعزول.
وتشير الصحيفة إلى تجمع مئات الآلاف من مؤيدي السيسي في التحرير في يناير الماضي لدعوته للترشح، وكذلك انتشار هدايا تذكارية عليها صورة.
ولكن الصحيفة تقول إن المزاج العام من الصعب تقديره في مصر، فقد صوت بنعم 98% من الناخبين الذين شاركوا في الاستفتاء على الدستور، وهو علامة على تأييد قوي للسيسي، لكن 38.6% فقط من إجمالي من لهم حق التصويت شاركوا فيه.
وتشير الصحيفة إلى أن السياسي اليساري حمدين صباحي هو الوحيد الذي أعلن عن نيته في الترشح، وقالت إن المحامي الحقوقي خالد علي ربما يترشح أيضا، وكذلك سامي عنان قال أيضا إنه يفكر في الأمر.
