أعرب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس عن تفاؤله الشديد من الأجواء المحيطة قبيل انعقاد مؤتمر ليبيا الجديد اليوم الأربعاء في برلين، مجددا دعواته بشأن سحب جميع المقاتلين الأجانب والأسلحة من هذه الدولة العربية لضمان الانتقال السلمي بها.
ونقل موقع "دويتشه فيله" الإخباري الألماني عن هايكو ماس قوله، في تصريحات أدلى بها قبل مؤتمر برلين اليوم، قوله "آمل في أن تؤدي المحادثات الدولية الثانية التي تدعم ليبيا والتي ستعقد في برلين إلى تعزيز الحكومة الانتقالية حتى يتمكن الليبيون من "أخذ مصير بلادهم بأيديهم".
وأوضح وزير الخارجية الألماني أن الانتخابات المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر القادم يجب أن تمضي قدما، قائلا "سنواصل التعاون من أجلهم بجانب الحكومة الليبية والأمم المتحدة".
وتابع أنه قبل عامين فقط كانت ليبيا مهددة بالغرق في دوامة من الفوضى والعنف، مضيفا أنه قد تم إحراز تقدم ملموس من خلال المثابرة والتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة، ممثلا على ذلك بوقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال: "هذا يعطي المواطنين في ليبيا سببا للأمل".
ويشارك وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا والصين وتركيا ومصر في محادثات برلين، وهو الاجتماع الثاني في العاصمة الألمانية لمناقشة الوضع في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وكانت المحادثات السابقة، التي عقدت في يناير من العام الماضي، قد ناقشت مساعي سحب الجنود الأجانب والأسلحة من ليبيا، فوفقًا لأحدث بيانات الأمم المتحدة، لا يزال هناك حوالي 20 ألف مقاتل أجنبي في البلاد.
واستقبل ماس أمس الثلاثاء رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد دبيبة ووزيرة الخارجية نجلاء المنقوش حيث قال على تويتر إن ألمانيا ستواصل دعمها للسلام والاستقرار في ليبيا.