تمكنت قوة دفاع إقليم تيجراي الواقع شمال إثيوبيا، من استعادة عدة مناطق من قبضة الجيش الإثيوبي، في أخطر مواجهة مسلحة تندلع بين الطرفين من نوفمبر الماضي، حيث بدأ الجيش الإثيوبي بشن حملة إبادة جماعية ضد عرقية التيجراي منذ نوفمبر 2020، وتسببت تلك الحرب في أزمة إنسانية مجاعة وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأسوأ منذ عقد مضى.
واندلع قتال عنيف مساء أمس الثلاثاء، في عدة مناطق في منطقة تيجراي بين المسلحين التابعين لقوة دفاع إقليم تيجراي، ضد الجيش الإثيوبي حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وأكدت قوة دفاع تيجراي المتمردة إنها استولت على عدة بلدات، وقال شهود عيان أن مقاتلي التيجراي يقومون بدوريات في هذه المناطق.
وفر أكثر من 60 ألف إيوبي إلى ولاية القضارف السوداني المتاخمة للحدود الإثيوبية، خوفا من القتل والاغتصاب الذي تمارسه القوات الإثيوبية والجيش الإريتري الذي شارك في الهجوم على إقليم التيجراي.
وبدأت الأزمة بين نظام آبي أحمد وإقليم التيجراي، بعد تأجيل الانتخابات العامة في أغسطس الماضي، وبعد ذلك أعلن إقليم التيجراي عدم اعترافه بآبي أحمد، وإجراء انتخابات منفصلة عن باقي الأقاليم الإثيوبية خلال شهر سبتمبر الماضي، وكان رد فعل السلطات المركزية هو قطع التمويل عن المنطقة في أكتوبر، مما أثار حفيظة زعماء تيجراي، وكانت تلك الخطوة هي السبب الرئيس لحرب الجيش الإثيوبي ضد التيجراي في نوفمبر 2020.
وأجريت الانتخابات في 21 يونيو الجاري بعد تأجيلها أكثر من مرة، وكشفت بيرتوكان ميديكسا رئيسة اللجنة المشرفة على الانتخابات الإثيوبية، عن عدد من الخروقات التي ارتكبت خلال تصويت الناخبين، وقدم حزب «المواطنون الإثيوبيون من أجل العدالة الاجتماعية» 207 شكاوى حول حدوث تجاوزات في الانتخابات.