تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ينطلق اليوم الأربعاء مؤتمر "برلين 2" الذي يبحث مستقبل ليبيا، واستحقاقات المرحلة المقبلة، بعد تشكيل الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي الذي يترأسه محمد المنفي.
وتشارك أطراف عديدة في مؤتمر "برلين 2" على رأسها مصر، بالإضافة إلى ألمانيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وتونس وأطراف أخرى، بينها تركيا التي تحاول الالتفاف حول مطلب إبعاد المرتزقة عن ليبيا، والذي كان هدفا رئيسيا لمؤتمر برلين الذي عقد في يناير 2020.
وكشفت مصادر عن مخطط تركيا للإبقاء على المرتزقة التابعين لها في ليبيا، حيث تصاعدت الضغوط الدولية في الآونة الأخيرة على أنقرة لسحب الميليشيات التابعة لها في الأراضي الليبية، إلا أن الأتراك طلبوا من السلطات الليبية في طرابس بتمرير والموافقة على الورقة التركية المقدمة في مؤتمر "برلين 2".
وأوضحت المصادر لصحيفة "المرصد" الليبية، أن الزيارة الأخيرة لخلوصي أكار وزير الدفاع التركي، إلى ليبيا كان هدفها الرئيسي هو تقديم طلب إلى الحكومة الليبية باستثناء القوات التركية والقوة الصديقة لها من مطلب الانسحاب، وهو فحوى الورقة التركية المقدمة في مؤتمر برلين 2.
وأشارت إلى أن "الورقة تنص على بقاء القوات التركية إلى ما بعد الانتخابات القادمة بدعوى حاجة ليبيا لتركيا خلال العملية الانتخابية"، مضيفة أن "الورقة تتحدث عن ضغوط دولية على تركيا لسحب مرتزقتها وقواتها، والجانب التركي يرى أنه لا سبيل للبقاء إلا إذا طالبت حكومة ليبيا بذلك، ولا يمانع في بقاء بقية القوى الأجنبية والمرتزقة الآخرين مقابل استمرار وجوده".
ولفتت إلى أن "هناك انقساما بين أطراف في الحكومة والرئاسي حول هذه الورقة كونها ستؤجج الصراع ولا تلبي رغبة الليبيين في خروج كل الأجانب دون استثناء".