رغم أناملها الصغيرة ووجهها الذي يكتسي بملامح الطفولة والبراءة، تجدها ممسكة بالساطور كجزار خبير ورث مهنته عن والده ولا يعرف غيرها، ولكن ما أن تقترب وتتعامل معها تجد شخصية مرحة مثقفة وطموحة، في الوقت نفسه تجد الجدية والصرامة في التعامل.
شهد مصطفى تبلغ من العمر 15 عاما طالبة بالثانوية العامة، اعتادت أن تساعد والدها في عمله منذ صغرها، لا تخشى الدماء ولا تهاب السكين بل تحترف المهنة بكل مهارة وإتقان رغم صغر سنها وكونها فتاة لكنها فضلت أن تساعد والدها في هذا العمل الشاق.
شهد بدأت العمل بمهنة الجزارة وهي في سن صغيرة ربما كان المشهد صعبا في البداية لكنها اعتادت عليه وبدأت مشاركة والدها في العمل، ليس فقط مجرد الوقوف في المحل أو البيع للزبائن لكنها صممت أن تذهب مع والدها للسلخانة والمشاركة معه في عملية الذبح والسلخ ونقل اللحم إلى المحل، وفي المحل تقوم بالتشفية والبيع.
تقول شهد إن مشهد السلخانة كان صعبا في البداية فعلى الرغم من وجود سيدات تعمل في المهنة لكنهن كبار في السن، خاصة أنها كانت في سن العاشرة تقريبا وكان ينظر لها الجميع على أنها طفلة جاءت للتنزه مع والدها مثلا لكن عندما شاهدوها تساعد والدها في العمل بكل مهارة أدركوا أنهم أمام المعلم شهد وليس مجرد طفلة.
لم يؤثر عمل شهد على دراستها وطموحها ان تكون إعلامية في المستقبل، فهي حريصة على المذاكرة حتى في المحل، كذلك تشترك في إدارة صفحة على الفيس بك تحمل اسم تليفزيون الحوامدية تقدم خلالها لقاءات إعلامية وحوارية مع المسئولين في المدينة كما تقوم بالإعداد والتصوير أيضا وتسعى شهد لتحقيق حلمها وهو أن تلتحق بكلية الإعلام لتصبح إعلامية في المستقبل.