محامي الرئيس السوداني المعزول عمر البشير طلب من المحكمة نقل موكله للمستشفى لتلقي العلاج عقب ظهور أعراض إصابته بفيروس كورونا.
وتغيب البشير عن جلسة للمحكمة عقدت، اليوم الثلاثاء بالعاصمة الخرطوم، وتنظر في تهم موجهة للرئيس المعزول وعدد من معاونيه تتعلق بالانقلاب على نظام الحكم عام 1989، وتصل عقوبتها إلى الإعدام.
وقال عبد الباسط سبدرات محامي البشير، خلال الجلسة، إن البشير يعاني من سعال والتهاب بالحلق، مرجحا إصابته بوباء كورونا.
وأشار المحامي إلى ضرورة نقل الرئيس المعزول، بشكلٍ عاجل، إلى المستشفى.
وقال القاضي إنه تلقى إفادة طبية من إدارة السجون تفيد بأن البشير في راحة طبية بالسجن لمدة 48 ساعة، إثر إصابته بالتهاب في الحلق وسعال وأنه يخضع للعلاج.
وأضاف القاضي أن المحكمة ستتابع الوضع الصحي للبشير مع إدارة السجن، وستقرر بعدها إذا كانت ستسمح بنقله إلى مستشفى خاص.
في الأثناء، واصلت المحكمة جلساتها اليوم برئاسة القاضي مولانا أحمد علي، للنظر في قضية انقلاب 1989.
وقرر قاضي المحكمة أحمد علي شطب الدعوى الموجهة ضد الزبير أحمد الحسن بسبب الوفاة، كما قررت المحكمة فك الحجز عن قطعة أرض وفك تجميد أرقام الحسابات باسم المذكور.
وتلا عقيد الشرطة جمال محمد الخليفة وقائع التحريات أمام المحكمة، وذكر أن التخطيط للانقلاب بواسطة الحركة الإسلامية بدأ منذ العام 1976 بعد المصالحة مع الرئيس الأسبق جعفر نميري.
وأوضح أن التخطيط استمر حتى تنفيذه بواسطة كوادره المدنية والعسكرية بالقوات المسلحة في يونيو1989.
وكشف الخليفة عن وجود فئتين مرتبطتين بالانقلاب هما فئة من كوادر الجبهة الإسلامية شاركت في التخطيط والتنفيذ وتحديد ساعة الصفر، وهم حسن عبدالله الترابي علي عثمان محمد طه، ويس عمر الإمام، وعبدالله حسن أحمد، إضافة إلى كل من علي الحاج، وإبراهيم محمد السنوسي، وعوض أحمد محمد الجاز، وأحمد عبدالرحمن، ويرأسهم حسن الترابي.
والفئة الثانية يطلق عليها لقب "السواقين"، وكان دورها يكمن في ربط العسكريين بالمدنيين وتحديد الاجتماعات وأماكنها، وإيصال العسكريين من أماكن الاجتماعات وتأمينها وتنفيذ كافة الأوامر المتعلقة بالانقلاب، بينهم أحمد محمد علي الفشاشوية، والزبير أحمد حسن، ومحمد عبدالحفيظ الدنقلاوي، وعلي أحمد كرتي، إلى جانب عمر عبدالمعروف، ومحمود شريف، ومحمد حسن، ونافع علي نافع وعلي الريح.
وأكد الخليفة أن بعض المتهمين لم تشملهم الدعوى الجنائية بسبب الوفاة وهم حسن عبدالله الترابي ويس عمر الإمام وعلي الريح ومحمود شريف وعبدالله حسن.
كما كشف عن العسكريين الذين شاركوا في التخطيط وقاموا بالانقلاب وهم عمر حسن أحمد البشير، بكري حسن صالح، عبدالرحيم محمد حسين، الطيب إبراهيم محمد خير، عثمان أحمد، محمد محمود جامع، أحمد عبدالله النو، محمد الخنجر الطيب، عبدالله عبدالمطلب، محمد عوض الكريم بدوي، يوسف عبدالفتاح، عثمان عبدالله يوسف، صديق فضل، الهادي عبدالله، صلاح كرار، يونس محمود وفيصل علي.
وقال: إن بعض العسكريين لم تشملهم الدعوى بسبب الوفاة وهم إبراهيم شمس الدين، محمد الأمين خليفة، الزبير محمد صالح، محمد عثمان محمد سعيد، جمال الدين محمد مختار، بيويوكوان ودومنيك بايان.
ولفت إلى أن التحريات أظهرت أنه جرت تعيين المتهمين التجاني آدم الطاهر وإبراهيم نايل ايدام سليمان أحمد سليمان، وفيصل مدني مختار، أعضاء "مجلس قيادة الثورة" صبيحة الانقلاب، وهو المجلس الذي حكم البلاد بديلا للسلطة الشرعية التي تم إسقاطها.
ولفت إلى أن المتهمين تقلدوا، بعد الاستيلاء على السلطة، مناصب دستورية وتبادلوا مواقع السلطة في البلاد منذ تاريخ إذاعة البيان الأول وحتى سقوط النظام في أبريل 2019.