بحث الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الثلاثاء، مع نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، الذي يزور سوريا على رأس وفد حكومي واقتصادي، التعاون الثنائي القائم بين البلدين خاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والجهود المشتركة لتوسيعه ليشمل مجالات إضافية وكذلك التعاون في مجال الطاقة والتقنيات الحديثة والصناعة والزراعة.
وأكد الأسد - وفقًا لوكالة الأنباء السورية (سانا) - حرص بلاده على إنجاح الاستثمارات السورية الروسية المشتركة والتي تلعب دورا أساسيا في استمرارية وتوطيد التعاون المشترك وتعود بالنفع والمصلحة على الشعبين، مشيرا إلى أهمية استمرار التنسيق مع الحلفاء الروس والذين كانوا شركاء للسوريين في محاربة الإرهاب ووقفوا معهم سياسيا واقتصاديا لمساعدتهم في استعادة الأمن والاستقرار.
من جانبه، أكد بوريسوف تميّز العلاقات الثنائية واستعداد بلاده الدائم لتقديم الدعم لسوريا في المجالات كافة بما يسهم في تخفيف الأعباء الناجمة عن العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها والمشاركة في إعادة الإعمار، إضافة إلى عزمها توريد دفعات إضافية من لقاح كورونا إلى سوريا.
ووضع بوريسوف، الرئيس الأسد بصورة القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن وخاصة فيما يتعلق بالشأن السوري، مشددا على موقف روسيا المبدئي المبني على الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
ومن ناحية أخرى عقدت جلسة مباحثات رسمية سورية روسية، اليوم الثلاثاء، ترأسها عن الجانب السوري وزير شؤون رئاسة الجمهورية السورية منصور عزام، وعن الجانب الروسي نائب رئيس وزراء روسيا يوري بوريسوف، في مبنى رئاسة مجلس الوزراء بدمشق.
وأفادت وكالة الأنباء السورية بأنه تم خلال الجلسة بحث توسيع مجالات التعاون المشترك ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة واستكمال مشاريع التعاون الثنائي ووضع الأرضية المناسبة تمهيداً لانعقاد الدورة الـ 13 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي وتذليل الصعوبات التي تعترض العمل المشترك وإيجاد الحلول لها.
وشملت المباحثات التعاون الاقتصادي والتجاري والصناعي والزراعي والاستثماري والجمركي والطاقة والنقل البحري والسكك الحديدية والاتصالات والتقنيات الرقمية والمنتجات الطبية والأدوية وكذلك تسهيل وصول السلع الروسية إلى السوق السورية وتوفير البيئة المناسبة لإقامة مشروعات تنموية واقتصادية تسهم في دعم الاقتصاد السوري.
وأكد عزام أن الحكومة السورية تعمل على تعزيز وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع روسيا الاتحادية وبذل أقصى الجهود لتنفيذ الاتفاقيات الثنائية والمشاريع الحيوية المشتركة وتوسيع التعاون الاقتصادي وزيادة حجم التبادل التجاري وتشجيع الاستثمار المتبادل.