تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعلن "مكتب الاستطلاع الوطني" الأمريكي NRO إطلاق 3 أقمار صناعية لأغراض أمنية في مدارات الأرض المنخفضة على متن صاروخ (مينوتور 1) التابع لمجموعة (نورثروب جرومان)، مشيرا إلى أن العملية جرت من مرفق إطلاق الصواريخ (وولوبس) التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) في ولاية فيرجينيا، وهي أول عملية إطلاق صواريخ تحمل أقماراً صناعية ينفذها المكتب في العام الجاري.
وذكرت دورية (ديفينس نيوز) الأمريكية أنها المرة الثانية التي يطلق فيها المكتب أقماره الصناعية من مرفق "ناسا" في فيرجينيا، بالتعاون مع "مركز الفضاء ونظام الصواريخ" التابع لقوات الفضاء الأمريكية.
وأشارت إلى أن المكتب لم يفصح عن تفاصيل أخرى بشأن مهام الأقمار الصناعية التي يصممها ويشيدها، واكتفى بالإشارة إلى أن الأقمار الصناعية التي أُطلقت منتصف الشهر الجاري ستدعم "مهام الاستطلاع المكلف بها".
وبينت الدورية المتخصصة في الشؤون الدفاعية والعسكرية أن صاروخ (مينوتور 1) المستخدم في تلك المهمة ينتمي لفئة الصواريخ رباعية المراحل، ذات مركبة الإطلاق التي تعمل بالوقود الصلب، ويمكن إعادة استخدامها مجدداً على عكس طرازات صواريخ "مينيتمان" التي كانت تستخدم في السابق، ويتمتع صاروخ "مينوتور 1" بقدرته على حمل ما زنته 1278 باوندا وإطلاقه في المدارات الأرضية.
وعلق نائب رئيس مركبات الإطلاق في المكتب، ريتش ستراكا، على الحدث قائلا: "كان ذلك الإطلاق الثاني لمكتب NRO انطلاقا من قاعدة وولوبس خلال الأشهر الـ12 الماضية".. لافتا إلى أن "نورثروب جرومان تمكنت من إعادة توظيف أنظمة الدفع في صواريخ بيسكيبر ومينيتمان، ودمجهما معها مع محركات تعمل بالوقود الصلب تنتجها الشركة بالإضافة إلى منظومات فرعية مساعدة من مركبات إطلاق عائلة مينوتو التابعة لنا، بما يوفر قدرة وصول للفضاء بالنسبة لعملائنا تتسم بدقة، وموثوقية، وكلفة منضبطة".
وتشير الدورية إلى أن مهمة "مكتب الاستطلاع الوطني" المعروفة، بـNROL-111، تم البدء فيها بموجب مبادرة وزارة الدفاع التي يطلق عليها OSP-4، والمعنية بدعم سوق الإطلاق التجاري للأقمار الصناعية الصغيرة. وتؤمن لعملاء وزارة الدفاع الأمريكية إطلاقات لأقمار بحمولات تزيد على 400 باوند في غضون عام أو عامين من إصدار تكليفات المهمة.
وفي عام 2019، توقع سلاح الجو الأمريكي تنفيذ 20 مهمة إطلاق خلال تسع سنوات بموجب مبادرة OSP-4.
وقال مدير "مكتب الاستطلاع الوطني" NOR، كريستوفر سكوليزي: "إن المكتب هو الأفضل على مستوى العالم في تقديم خدمات فضائية لأغراض الاستخبارات، والرصد والمراقبة، والاستطلاع لأكثر ممن 500 ألف مستخدم حكومي يعملون سوياً من أجل تأمين أمريكا".
وأشار إلى "أن عملية الإطلاق الأخيرة "NROL-111 هي الـ16 التي تضع فيها الوكالة أقماراً في مدارات فضائية خلال 18 شهراً بهدف تعزيز مهمتنا في تقديم معلومات حيوية لأعضاء المجتمع الاستخباراتي كافة، ولـ24 وكالة محلية، وللجيش الوطني، وللمشرعين، ولصناع القرار".