اتفق الرئيسان الكونغولي "دينيس ساسو نجيسو" والصيني "شي جين بينغ" خلال مكالمة هاتفية على إعادة هيكلة الدين الكونغولي الهائل لبكين، الذي يمنع البلد الواقع في أفريقيا الوسطى من استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وقال وزير المالية الكونغولي "ريغوبرت روجر أنديلي" حسبما ذكرت قناة "أفريقيا نيوز" الإخبارية في نشرتها الناطقة باللغة الفرنسية اليوم الثلاثاء، إن الرئيسين تحدثا عن مسألة الدين، كما طرح الرئيس ساسو نجيسو المشكلة على نظيره الصيني واقتراحه بإعادة هيكلة ثانية.
وأضاف أن الرئيس الصيني وافق على الطلب، موضحا أن إعادة الهيكلة تهدف إلى السماح لكونغو برازافيل الحصول على قدر أكبر قليلا من الموارد لتلبية احتياجاتها الداخلية، وإزالة هذه العقبة أمام العلاقات الجيدة مع صندوق النقد الدولي.
وأفادت القناة أن الخبراء الصينيين والكونغوليين مكلفون بتحديد الترتيبات والشروط لتنفيذ إعادة الهيكلة الثانية،وتدين الكونغو للصين بملياري وفقا للحكومة، في حين أن إجمالي الدين للبلاد يبلغ حاليا أكثر من عشرة مليارات يورو وذلك حتى نهاية ديسمبر الماضي أي 98% من الناتج المحلي الإجمالي"، وفق تقدير رئيس الوزراء،وكانت الصين قد أعادت في عام 2019 هيكلة ديون الكونغو برازافيل، مما مكن البلاد من إبرام برنامج يركز على التسهيلات الائتمانية الممتدة مع صندوق النقد الدولي.
يذكر أن صندوق النقد الدولي قد علق دعمه للكونغو برازافيل في حين أن البلاد متضررة، بشكل مزدوج من الأزمة الاقتصادية والصحية بسبب تدني أسعار النفط وتفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).