تحتفي الهيئة العامة لقصور الثقافة بذكرى ميلاد العندليب عبدالحليم حافظ، حيث وصفته بـ"أحد أهم المطربين الذين مروا بتاريخ الأغنية المصرية والعربية"، وذلك عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وعبدالحليم على شبانة الشهير بـ"عبد الحليم حافظ" ولد في21 يونيو من عام 1929، بقرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية بمحافظة الشرقية.
وتوفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عامه الأول توفي والده أيضا فتولى خاله رعايته وأخوته، والتحق صغيرا بكتاب القرية، ومنذ دخوله المدرسة ظهر حبه للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد في مدرسته، حلم وسعى للدخول بمجال الغناء لشدة ولعه به، وتأثرا بأكبر إخوته إسماعيل شبانة الذي كان مطربا ومدرسا للموسيقى.
التحق عبد الحليم بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين وتخرج عام 1948، وعمل بعد تخرجه عدة سنوات مدرسًا للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وبعدها بالقاهرة. قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عام 1950. ثم أجازته الإذاعة المصرية مغنيا وذاع صيته. ووصل لقمة النجاح ونافس مطربين كبار وأسماء لامعة في تلك الفترة، واستطاع أن يحقق المعادلة الصعبة بالنجاح في السينما بالتوازي مع الغناء.
قدم عبد الحليم خلال مسيرته الفنية العديد من الأغاني والأعمال الفنية المميزة والمتنوعة بين الابتهالات الدينية والأغاني الرومانسية والوطنية التي تعاون فيها مع كبار المؤلفين مثل صلاح عبد الصبور وعبد الرحمن الأبنودي ونزار قباني، كامل الشناوي والرائع مرسي جميل عزيز الذي كتب له معظم أغانيه. كما تعاون مع كبار الملحنين محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ حمدي، وله أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب.
من أبرز أعماله: توبة، موعود، رسالة من تحت الماء، قارئة الفنجان، جانا الهوى، وحبيبتي من تكون.
تميز حليم بأداء الأغاني الوطنية في مناسبات مختلفة حتى أطلق عليه لقب "مغني ثورة يوليو 52"، ومن أهم أغانيه الوطنية: "إحنا الشعب، على أرضها، ابنك يقولك يا بطل، نشيد الوطن الأكبر، صورة، عدى النهار، أحلف بسماها، نبتدي منين الحكاية.
وقدم العندليب_الأسمر أيضا عددا من الأفلام السينمائية والتي تضمنت عددا من أجمل أغانيه منها: لحن الوفاء، أيامنا الحلوة، موعد غرام، بنات اليوم، الوسادة الخالية، شارع الحب، البنات والصيف، يوم من عمري، الخطايا، معبودة الجماهير، وفيلم أبي فوق الشجرة الذي كان آخر أفلامه.
أُصيب عبد الحليم صغيرا بمرض البلهارسيا الذي تسبب له بتليف في الكبد وعانى منه كثيرا خلال حياته. إلى أن توفي في 30 مارس عام 1977 عن عمر يناهز 47 عاما، وحزن محبوه وجمهوره حزنا شديدا، وتم تشييع جثمانه في جنازة مهيبة حضرها الملايين.
رحل العندليب لكن أعماله خلدت ذكراه وما زال متواجدا في قلوب وأذهان محبيه بجميع أنحاء العالم.