قال الدكتور سمير فرج، مدير عام مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، إن إقامة هذه الدورة من المهرجان بمثابة تحدي لكل العقبات التي واجهت إدارة المهرجان، خلال فترة الإعداد والتنظيم.
وأوضح "فرج"، أن من أبرز هذه العقبات زيادة أعداد مصابي فيروس كورونا المستجد، في عموم البلاد، "حيث كان مقرر إقامة المهرجان الشهر الماضي، ومع ارتفاع أعداد المصابين تم تأجيله، ونجحنا في انطلاق المهرجان على بحيرة التمساح بالإسماعيلية، للمرة الأولى بدلا من قصر الثقافة، وذلك لأنه مكان مفتوح، ويمكن من خلاله اتباع الإجراءات الاحترازية".
ونوه بأن إلغاء المهرجان كاد يتسبب في إلغاء أي مهرجان يليه، مثل أسوان وغيره، "لأن المهرجانات المقرر عقدها مواعيدها متلاحقة، لكننا مع إقامة هذا الحدث في الإسماعيلية توصلنا إلى حل ليس فقط على مستوى الأفلام القصيرة والتسجيلية، لكن لكل أنواع المهرجانات في ربوع مصر".
واعتبر "فرج"، أن مهرجانات السينما في مصر، تبث الوعي لدى الجماهير، كما أنها بمثابة القوة الناعمة التي تعبر عن قضايا الوطن، وتصدر صورة إيجابية لحضارة وتراث وسياحة البلد أمام البلد أمام شعوب العالم.
وأضاف أن: "مهرجان الإسماعيلية فتح أبوابه أمام الجماهير للاستمتاع بعروض المهرجان وندواته، ولمست بنفسي حب شعب الإسماعيلية للفنون، وهو ما بدا من تعليقاتهم على صفحات التواصل الاجتماعي... هم شعب محب للفن".
كما يرى "فرج" أن "هذه المهرجانات الدولية تعد تنشيطا للسياحة، وإبراز معالم المحافظة؛ حيث يتم الاستفادة من ذلك عبر الحضور البارز للفنانين والشخصيات العامة، مع التغطية الإعلامية التي تنقل رسائل يوميه عن المهرجان وفعالياته، ولذلك أصبحت الإسماعيلية محط أنظار العالم كله".
وواصل مدير عام المهرجان: "مصر غنيه بالمهرجانات، وهي غير مقتصرة على إقامتها في العاصمة فقط، بل لدينا مجموعه من المهرجانات المختلفة، التي تعرض كافة انواع الفنون في عدد من المحافظات، مثل مهرجان الإسكندرية والإسماعيلية وأسوان والجونة وشرم الشيخ والأقصر ولدينا أهم هو مهرجان القومي للسينما".
وعن التصوير السينمائي؛ قال "فرج"، ان مجال التصوير اختلف كثيرا، وشهد تطورا كبيرا، على مدى السنوات الأخيرة "ففي الماضي كان المصور فقط من يشاهد الصورة، لكن الآن يمكن للجميع أن يشاهد ما يتم تصويره، وبالفعل يطلع عليه المخرج، ويستطيع ضبط اي تعديلات أثناء التصوير، مما يوفر وقتا وجهدا للعاملين، ويخرج صورة جيدة للمشاهد.. كما أن كاميرات التصوير تطورت بشكل غير مسبوق، مما يدل على أن هناك ابحاث ودراسات أحدثت تغيرا في عالم السينما".
وعن رأيه في الكادرات المقلوبة؛ أوضح: "هي كادرات روسية، سيئة جدًا، وغير مستحب استخدامها في التصوير، إلا إذا كان لها داعٍ درامي، فإذا كان الكادر بلا معنى درامي يعتبر المصور فاشلا... فحجم الكادر هو تعبير بصري يجب توظيفه في إطار العمل".
ويرى "فرج"، أن الاخراج لم يتغير في الماضي عن اليوم "فالإخراج هو ترجمة الدراما في شكل صورة وهناك تخصصات مختلفة في تنفيذ الإخراج.. أما علاقة المخرج بالمصور فيجب أن تكون علاقة طيبة يتم ترجمتها في صورة جيدة للمشاهد وتخدم صناعه العمل".