الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

بث مباشر| "عم صلاح" 31 عامًا في رعاية أبنائه المصابين بالضمور في بورسعيد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أجرت الصفحة الرسمية لموقع "البوابة نيوز" على فيس بوك، بثًا مباشرًا، اليوم الاثنين، من حي الزهور بمحافظة بورسعيد للقاء أسرة عم "صلاح" الذي ظل يرعى أبنائه الثلاثة المصابين بضمور في العضلات لأكثر من 30 عامًا حتى توفى عن عمر 59 عامًا.
ومن داخل منزل أسرة الراحل "صلاح صادق" تحدثت زوجته "السيدة منسي الصواف" قائلة:"مرض أبنائي الثلاثة بضمور العضلات ظهر عليهم تدريجيًا، بسبب مرض وراثي في عائلتي، وهذا المرض لم يجعلنا نصرف نظر عن تعليمهم، فابني الأكبر محمد حاصل على بكالوريوس تجارة، وأحمد بكالوريوس هندسة، والأخير السيد حاصل على الشهادة الإعدادية".
وأضافت:"هو لم يمت ودائمًا نتذكره، حيث حصل على لقب الأب المثالي في عام سابق، وهو من كان يتولى أمر الذهاب بهم للمدرسة والكلية، وأصررنا على استكمال تعليمهم لأن كانوا من المتفوقين ويحصلون على درجات عالية، وعندما فزت بلقب الأم المثالية على مستوى محافظة بورسعيد عام 2017، كان سعيد جدا وفخور بين".
وتمنت في ختام حديثها أن يتحقق حلمها بأن تذهب هي وأبنائهم لأداء مناسك الحج أو العمرة.
وأوضح المهندس أحمد، الابن الأوسط، أنه لديه وأخوته ضمور في العملات منذ ولادتهم لأسباب وراثية، إلا أنه بدعم والدته ووالده تفوق في دراسته حتى تخرج من كلية الهندسة، مضيفًا:"والدي كان يحملنا ونحن في حتى الكلية، وفي المرحلة الثانوية كان بيلف بنا على الدروس الخصوصية"، مختتمًا حديثه بعبارة: "وحشتنا ومفتقدينك".
وقال "سيد"، الابن الأصغر وحاصل على الشهادة الإعدادية، "أفتقد والدي بشدة، فلقد كان يتحدث دائما معه في كل شيء، وهو ما شجعني على تعلم استخدام الكمبيوتر، وحاليا أوجه رسائل لوالدي على فيس بوك، وأحكي زكرياتي معه، فأنا أهوى فيس بوك والسوشيال ميديا".
وأكد "محمد"، الابن الأكبر، وحاصل على بكالوريوس تجارة، إلى أنه مر 3 سنوات على رحيل والده كأنهم عمر طويل، مضيفا:"كان والدي يعمل لنا كل شيء، فلقد كان يحملنا على كتفه ونحن ذاهبون إلى المدرسة والجامعة، كما كان يذهب بنا إلى القاهرة للعرض على الأطباء، وكان حريص على متابعة كل جديد في المرض على أمل شفائنا، وأحيانًا كان يذهب بنا أنا وأخي من منزلنا في حي الزهور إلى كلياتنا في مدينة بورفؤاد نحو 4 مرات يوميًا بسبب اختلاف مواعيد المحاضرات مع أخي، وأيضًا يذهب بنا للدروس الخصوصية تحت الأمطار.