نظمت جامعة الدول العربية مساء اليوم الاثنين، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للاجئين وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة، بحضور ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى جمهورية مصر العربية ولدى جامعة الدول العربية، وكذلك السفراء والمندوبيات الدائمين بالجامعة العربية وعدد من الفنانين والسياسيين.
وأكدت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية في كلمتها خلال الاحتفال، أهمية الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، الذي يعقد هذا العام تحت شعار "معاً نتعافى ونتعلم ونتألق".
وقالت يأتي احتفالنا هذا العام في ظل استمرار تفاقم أزمة اللجوء والنزوح في المنطقة العربية، وفي الوقت الذي تستمر فيه جائحة كوفيد-19 التي كان لها تأثير كبير على كافة مناحي الحياة.
وتابعت أن لهذه الجائحة تأثير خاص على الفئات الأكثر ضعفاً ومن بينها اللاجئين والنازحين الذين قد يكونون أكثر هشاشة من غيرهم بسبب الظروف التي مروا بها والتي تسببت لمعظمهم في أضرار صحية جسدية ونفسية "وخاصةً الأطفال القصر غير المصحوبين والنساء".
وتابعت: تستضيف دول المنطقة العربية ما يقرب من نصف إجمالي اللاجئين على مستوى العالم، من بينهم 5.6 مليون لاجئ فلسطيني، مما يلقي بضغوط وأعباء مضاعفة على كاهل النظم الاقتصادية والاجتماعية والصحية في هذه الدول، ويتطلب اهتمام خاص لتخفيف هذه الضغوط بما يتماشى مع أهداف الاتفاق العالمي للاجئين، ومن هنا تبرز أهمية التضامن الدولي مع الدول المستضيفة للاجئين وتقاسم الأعباء من جانب مختلف الفاعلين في المجتمع الدولي. وفي ضوء كل ذلك، تحرص الأمانة العامة على استمرار التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية - وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين - لضمان توفير سبل الرعاية للاجئين والنازحين".
وأضافت: "في هذه المناسبة يجب أن نثمن دور الدول العربية الأعضاء المستضيفة لأعداد كبيرة من اللاجئين، ونشكرها على جهودها ومبادراتها التي قامت بها لتوفير خدمات الرعاية الطبية واللقاحات للاجئين جنباً إلى جنب مع مواطنيها وإدراجهم ضمن الفئات الأولى بالرعاية، وذلك رغم كل التحديات والظروف التي تواجهها.
وقالت إنه يتم تنظيم احتفالنا بالتعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تعد شريكاً مهماً للأمانة العامة في مختلف الموضوعات الاجتماعية المتعلقة باللاجئين؛ حيث تركز هذه الشراكة على موضوعات الصحة والتعليم وحقوق الإنسان، وتأخذ في اعتبارها الفئات الخاصة مثل النساء والأطفال، وتعمل على ضمان انخراط الدول العربية في الفعاليات الدولية ذات الصلة.
وتابعت: تضع الأمانة العامة في بؤرة اهتمامها موضوع متابعة الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين الذي تم اعتماده من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018، وهو يعد على رأس أولويات عملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء في الفترة الحالية، حيث تم تخصيص اجتماعها الأخير الذي عقد يوم 8 يونيو 2021 لمناقشة المستجدات بشأن الاتفاق، كما أصدرت بياناً بمناسبة اليوم العالمي للاجئين أكد فيه ممثلو الدول الأعضاء على أهمية إيلاء اهتمام خاص باللاجئين بما يتماشى مع المواثيق والاتفاقيات الدولية والخطط العالمية.
واختتمت: تعتزم الأمانة العامة عقد اجتماعاً للدول الأعضاء بالتنسيق والتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لمتابعة التقدم المحرز في تنفيذ الاتفاق العالمي بشأن اللاجئين على المستوى الإقليمي العربي تمهيداً للمشاركة الفعالة في الاجتماع الأول للمسئولين رفيعي المستوى المزمع عقده في ديسمبر 2021.