قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن العلاقات بين مصر واليونان تحظى بخصوصية كبيرة، لكونها تُمثل على مدى عقود نموذجًا للترابط والتعايش بين الثقافات والأديان والتعاون الاستراتيجي في منطقة شرق المتوسط.
وأشار إلى أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي وكيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان خطوة مهمة في هذا التوقيت تجاه العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الاثنين، أن الإرث التاريخي بين القاهرة وأثينا، الذي بدأ ما قبل الميلاد بنحو 300 عام، شهد تطورًا كبيرًا منذ القرن الثامن عشر ميلادية، وكان دافعًا للدولتين في اتجاه تقارب الرؤى إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية بشكل عام، بفضل الروابط التاريخية والجغرافية والثقافية بين البلدين، فضلًا عن قدم العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم البلاد، شهدت العلاقات المصرية اليونانية نقلة نوعية على مختلف الأصعدة؛ خاصة السياسية والاقتصادية والثقافية لتتوالى الزيارات الرئاسية والدبلوماسية بين البلدين، سواء بشكل ثنائي أو في إطار القمم الثلاثية بين مصر واليونان وقبرص.
وأشار إلى أن توافق الرؤى بين مصر واليونان بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ومنها الأزمة الليبية وغاز شرق المتوسط، يؤكد على قوة الروابط التاريخية، ويشير إلى مستقبل واعد بين البلدين، موضحًا أن الواقع والتاريخ أكدا أن هناك حرصًا كبيرًا من قيادة وحكومة البلدين الصديقين على التعاون والتنسيق والعمل المشترك لصالح مصر واليونان.
ولفت إلى أن العلاقات "المصرية ـ اليونانية" شهدت طفرة على جميع الأصعدة سواء العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية خلال الـ 7 أعوام المنقضية، حيث ارتفعت قيمة الاستثمارات اليونانية في مصر، إلى نحو 160 مليون دولار، بينما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية إلى اليونان نحو 411.57 مليون يورو، إضافة إلى التدريبات البحرية المشتركة بين البلدين والمناورات العسكرية.
وتابع: "دعم اليونان لمصر في قضية "سد النهضة" أمر حتمي له دلائل كثيرة وواضحة تؤكد على عمق الروابط التاريخية، وتشير جديًا إلى أن مصر تدافع عن حقوقها بشأن سلمى مما يزيد من موقفها قوة أمام مجلس الأمن الدولي"، مؤكدًا اصطفاف جموع المصريين خلف القيادة السياسية في شتى التدابير لحماية مقدراتنا والبلدان الشريكة والصديقة ضد كل من تسول له نفسه المساس بالحزام الأمني ومقدراتنا وثرواتنا.
واختتم: "علاقات مصر واليونان رسالة واضحة للقاص والداني بأن أم الدنيا لا تترك حلفاءها، بينما تكون سندًا وعضدًا قويًا، وهم بالفعل لنا كذلك".