محاربة من نوع خاص، محبة للحياة، تتصدى للمرض اللعين وتقف له بالمرصاد بالأمل وحب الحياة، حاربته منذ الصغر، وأقسمت أن تنتصر عليه ولا تستسلم لجنوده أبدًا.
هند محمد سلام، الطالبة الحديدية بمدرسة أم المؤمنين الإعدادية بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، المجتهدة المتوفقة التي حصلت على ٢٧٨ من ٢٨٠ بالشهادة الإعدادية، لتثبت أنه لا يأس مع الحياة، وأن الإنسان يستطيع أن يقهر المرض بعزيمته وقوته وإرادته.
رحلة هند خلال الامتحانات كانت صعبة لكنها مفيدة، فهي تعالج في مستشفى 57357 في القاهرة، وكانت تقوم بأداء الامتحانات يوميا بالمدرسة، ثم تعود مرة أخرى للمستشفى، وخصصت المدرسة لها لجنة مجهزة على أعلى مستوى من النظافة والتعقيم، ونظم لها زملاؤها ممر شرفي أثناء حضورها الامتحانات لتشجيعها وتكريما لها على إصرارها ورغبتها في أداء الامتحانات رغم مرضها.
ورغم أن الأطباء نصحوا بعدم أدائها الامتحان لخطورة حالتها إلا أنها صممت وأصرت على أداء الامتحان، فوافقت المستشفى على إخراجها على مسئوليتها، وجاءت من القاهرة إلى البيحرة، في فجر أول يوم في امتحان الشهادة الإعدادية.
"هند" ضربت مثالاً رائعاً في التحدي والثبات، وأجبرت الجميع على دعمها والوقوف إلى جوراها، وتمهيد طريق المجد حتى تخطو عليه بخطوات ثابتة.