قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المعروف بحبه الكبير للفن والموسيقى اليوم الاثنين 21 يونيو، استضافة حفلًا موسيقيًا فريدًا مساء اليوم في ساحة قصر الإليزية يجمع شخصيات رمزية من المشهد الفني الفرنسي بإنشاء موسيقية الإلكتروني، حيث اختار الرئيس الموسيقار والمؤلف جان ميشيل جار، ليقود الحدث الفني، ومعه باقة مختارة من الفنانين الكبار مثل مارك سيرون، جنبًا إلى جنب مع فنانين من جيل الشباب أبرزهم الفنان نسدون (NSDOS) الذي أحدث انقلابا في عالم التكنلوجية الإلكترونية الموسيقية الفرنسية، وإيرين دريسيل، وكريستال موراي، وجليتر.
وطالب الرئيس المخابرات اختيار جمهور خاص مكون من الشباب المستفيدين من بطاقة الثقافة التي وزعتها وزارة الثقافة كي لا يتسلل إلى قصر الاليزيه معتوها آخر ليصفع الرئيس من جديد.
هذا ويفتخر الرئيس الفرنسي بانه كما افتتح المطاعم والمقاهي بعد بوادر مؤشرلت زوال الجائحة،سيفتتح كذلك صالات الموسيقى والديسكو بعد إغلاقها لنحو عامين كاملين.
الطريف أن ماكرون عاشقا للموسيقى والرقص ولا يضيع فرصة الا ويظهر مواهبه في الغناء أو العزف أو الرقص وكثيرا ما فاجأ الفرنسيين مع زوجته برجيت بالرقص في فرح مغربي أو بالعزف في نادي للموسيقى الأفريقية في نيجيريا أو بالحرص على زيارة جارة القمر فيروز في بيتها ببيروت فهو عاشق للفن والموسيقى بامتياز وكان في شبابه يتعلم فنون الرقص.
ووفقًا للبروتوكولات الصحية المعمول بها، سيتمكن الجمهور من حضور الحفلة الموسيقية في وضع الجلوس، مع احترام المسافات ومقياس ال 65٪ من المساحة الآمنة. كما سيتم بث الحدث على الهواء مباشرة على CultureBox.
ومن المقرر أن يبدأ البرنامج في تمام الساعة 7:45 مساءً بتوقيت باريس.
وسيفتتح الرئيس الفرنسي وحرمه الحفلة الموسيقية في ساحة قصر الإليزية بالرقص معًا على أنغام الموسيقى، فيما سيقديم البرنامج جان ميشيل جار يليه عزف وغناء ورقص للفنانين الشباب والكبار وسيختتم الحفل بقصر الإليزيه في تمام العاشرة مساء فيما يواصل الفرنسيون السهر حتى الصباح في أول وأطول ليلة من ليالي الصيف.
جدير بالذكر أن مهرجان الموسيقى يقام في جميع أنحاء العالم كل عام في 21 يونيو، فهذا التاريخ يوافق غالبًا اليوم الأول من فصل الصيف يتم الإحتفال به حتى صباح اليوم التالي في أكثر من مائة دولة أوروبية وحول العالم أيضًا. كما ان العديد من المهرجانات المحلية الموسيقية تشارك في هذا الاحتفال العالمي.
المفارقة أن رئيس معهد للعالم العربي جاك لانج يعود له الفضل في ابتكار هذا العيد الخاص للموسيقى والذي أصبح من التواريخ المقدسة لفرنسا ودول العالم حينما فكر في جعل عيد سنوي للفن والموسبقى عبر حفل مجاني جمع ما يقارب 100.000 شخص عام 1981 حينما كان وزيرا للثقافة الفرنسية في زمن الرئيس فرانسوا ميتران وكان ذلك في ساحة الجمهورية حيث أقام احتفال موسيقي ذو شعبية تحت اسم مهرجان الموسيقى، واعتمده ميتران بعد أن حقق نجاحا كبيرا فتم الاحتفال بأول عيد رسمي للموسيقى في فرنسا 21 يونيو 1982.
وفي عام 2011، حظى هذا المهرجان بتدويلٍ تام. ففي أقل من ثلاثين عام أقيم المهرجان في 110 بلدان في القارات الخمس (منذ عام 1985 في أوروبا) ونصف الكرة الأرضية وبأكثر من 340 مدينة مشاركة في العالم. أحدثها مدينة بوغوتا منذ منذ عام 2012.
كما ادرج الموقع الفرنسي أكثر من 120 دولة احيت هذا المهرجان.
