كشفت
بيرتوكان ميديكسا رئيسة اللجنة المشرفة على الانتخابات الإثيوبية، عن عدد من الخروقات
التي ارتكبت خلال تصويت الناخبين اليوم الاثنين في الانتخابات العامة الجارية في البلاد،
حيث أوضحت "ميديكسا" أنها تعمل على مواجهة النقص في عدد من مراكز الاقتراع
في أديس أبابا وعفار وبني شنقول ومناطق أخرى في البلاد.
خروقات الانتخابات الإثيوبية
وأكدت
رئيسة اللجنة المشرفة على الانتخابات الإثيوبية، على أن المراقبين الموجودين في مراكز
الاقتراع بمنطقة جامبيلا وولاية الأمهرة وعفار تعرضوا للاعتداء الجسدي، وطالبت
"ميديكسا" السلطات الإثيوبية بعدم التسامح مع مثل هذه "الأنشطة غير
القانونية"، وأضافت أن المجلس على اتصال بالسلطات الإقليمية المعنية لاحترام سيادة
القانون، وفقا لما أوردته وسائل إعلام إثيوبية.
وفتحت
مراكز الاقتراع أبوابها في إثيوبيا اليوم الإثنين 21 يونيو، أمام الناخبين للإدلاء
بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية العامة، وبدأت عملية الاقتراع في تمام الساعة السادسة
(4:00 ت.ج) من صباح اليوم في 49 ألفا و407 مراكز اقتراع في مختلف الأقاليم الإثيوبية
باستثناء إقليمي تجراي والصومال الإثيوبي و27 دائرة أخرى.
وتجرى
الانتخابات العامة اليوم للمرة السادسة منذ إقرار البلاد الدستور الوطني عام 1994،
وهي الانتخابات الإثيوبية الأولى في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد الذي يشغل المنصب منذ
2018، ويخوض آبي أحمد الانتخابات عن حزب الإزدهار الذي أنشأه في ديسمبر 2019.
ونال
"أحمد" جائزة نوبل للسلام في 2019 بعد إبرامه اتفاقية سلام مع الرئيس الإريتري
أسياسي أفورقي، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه شن حرب تطهير عرقي وإبادة ضد قومية التيجراي في نوفمبر
الماضي، لازالت آثارها الكارثية ممتدة إلى اليوم حيث تناشد المنظمات الدولية بضرورة
إنقاذ عرقية التيجراي من التطهير العرقي والانتهاك الجنسي الذي يمارسه الجيش الإثيوبي
بعد شنه عملية عسكرية بمشاركة الجيش الإريتري.
ويتكون
البرلمان الإثيوبي من مجلسين أولهما مجلس نواب الشعب وبه 547 عضوا وثانيهما بـ112 عضوا.
خريطة
الأحزاب الإثيوبية
وأعلن
مرارا جودينا رئيس حزب "مؤتمر الأورومو الفيدرالي" مقاطعته للانتخابات الإثيوبية،
في الوقت الذي تسببت فيه الانشقاقات بجبهة تحرير أورومو المعارضة من عدم تمكنها من
المشاركة.
وفي
نفس السياق يخوض حزبي "الحركة الوطنية في أمهرة" و"بالدراس من أجل ديمقراطية
حقيقية" الانتخابات بغية إسقاط حزب الازدهار الحاكم بقيادة آبي أحمد ويروا أن
الفرصة سانحة لذلك.
وعلى
الرغم من ذلك إلا أن فرصة "الإزدهار" في الظفر بالانتخابات العامة في إثيوبيا،
تبدو أكثر وضوحا في ظل المشاكل المالية والتنظيمية التي تعاني منها أحزاب المعارضة،
وهو ما يمثل أفضلية للحزب الحاكم.
وسجل
36 مليون إثيوبي أسمائهم للمشاركة في الانتخابات، وبلغ عدد المرشحين عن الأحزاب لهذه
الانتخابات 9327 مرشحا بينهم 1976 مرشحا من النساء، يمثلون 46 حزبا مسجلا ومشاركا في
الانتخابات.
ويحتل
"الإزدهار" الصدارة في عدد المرشحين بتسجيله 2799 مرشحا، ويليه حزب المواطنين
الإثيوبيين من أجل العدالة الاجتماعية المعروف بـ"إيزيما" والذي ينافس بـ
1540 مرشحا، بينما احتل حزب "إنات" المرتبة الثالثة بـ 605 مرشحا، وحزب الحرية
والمساواة، و578 مرشحا، والحركة الوطنية لشعب أمهرة 510 مرشحا، ومنظمة الوحدة لجميع
الإثيوبيين 466 مرشحا.
تأجيل
الانتخابات الإثيوبية
تأجلت
الانتخابات الإثيوبية أكثر من مرة، حيث كان من المفترض إجرائها في أغسطس من العام الماضي
2020 إلا أن آبي أحمد تذرع بجائحة كورونا لتأجيل الانتخابات.
وفي منتصف مايو الماضي تأجلت الانتخابات التي كان من المفترض إجرائها في الخامس من يونيو الجاري، إلا أن التأجيل هذه المرة جاء بسبب تأخر تسجيل الناخبين وعدم اكتمال طباعة بطاقات الاقتراع، وتحدد 21 يونيو الجاري لإجراء الانتخابات الإثيوبية.
أزمات
آبي أحمد
يواجه
آبي أحمد العديد من الأزمات الداخلية والخارجية، من بينها الأزمة الإنسانية في إقليم
التيجراي، بالإضافة إلى اقتراب الجيش السوداني من استعادة منطقة الفشقة بالكامل، ناهيك عن الأزمات الداخلية المنتشرة بإثيوبيا.