قالت الدكتورة غادة عبد الرحيم، في فيديو لها عبر موقع "فيس بوك"، إن من جاءته فكرة تخصيص يوم لتكريم الأب هي سونورا لويس سمارت دود، من سبوكِين بولاية ميتشيجان بالولايات المتحدة في عام 1909، بعد أن استمعت إلى موعظة دينية في يوم الأم، وأرادت سونورا أن تكرم أباها وليم جاكسُون سمَارت، وكانت زوجة سمارت قد ماتت عام 1898، وقام بمفرده بتربية أطفاله الستة، ولذلك قدمت دَود عريضة تُوصي بتخصيص يوم للاحتفال بالأب، وأيدت هذه العريضة بعض الفئات، وتتويجا لجهود سونورا دود، احتفلت مدينة سبوكين بأول يوم أب في 19 يونيو عام 1910، وانتشرت هذه العادة فيما بعد في دول أخرى.
واختتمت المقطع
بتوجيه التهنئة لوالدها، لوقوفه بجانبها في الحياة قائلة، "بعدما حصلتُ
على ألقاب عِدَّة ونداءات مختلفة، لا يُطربني ولا يسعدُ قلبي غير أن أُنادَى
بـ«بنت أبوها»، أبي الذي تخطَّى حدود الحب في قلبي، ثم تخطَّى حدود العشق، وأصبحت
لا أستطيع وصْف قدره في قلبي، فالمعاني والحروف عاجزة".
وتابعت "أتُدرك
يا أبي أن أملي الوحيد أن أكون ظِلَّك.. أن أكون امتدادَك.. أن أبذل كل جهدي لأكون
على قدر اقتران اسمي باسمك.. أن أحمل نبرة صوتك، أتدرك يا أبي أنني أشعر بالأمان؛
لأنك هنا في الحياة.. حتى وأنت مسافر بعيدًا أشعر في لحظات الخطر أنك قطعت كل
المسافات ووقفت أمامي تدفع عني الخطر كما عودتني أن تكون حِصْني المنيع وأمْنِي
وأمانيَّ.. أنت الحياة بالنسبة لي يا أبي.. فكن دائمًا بجواري؛ فأنا روحي معلقة بك".
واستطردت قائلة
"أتتذكر يا أبي حين كنتُ مريضة، كل الأدوية لم تأتِ بنتيجة، كانت قُوايا
تنهار حتى إذا ما جاءني صوتك عُدت إلى الحياة.. قِصَّتي تبدأ من عند تقْبِيل يديك،
وتنتهي عند تقبيل قدَمَيْك، وأتمنى كما كنت دائمًا أقول إليك وتغضب أنتَ.. أتمنى
أن أكون أنا من يشير بيده في الوداع الأخير.. وأن تبقى أنت أبي تأخذ من عمري فما دمت
أنت هنا فأنا لن أنتهي.
واختتمت الدكتورة
غادة عبدالرحيم قائلة: من «عميدة العائلة» كما تسميني إلى ربِّ العائلة ونبيها..
كن بخير دائمًا يا أبي لأجلنا.. لأجل أحفادك.. لأجل كل مَنْ حولك.. فأنت نهْر
الحياة.. أنت نفْخَة الروح في صدورنا.. ونبْض قلوبنا جميعًا.. اعذرني إن اختتمت
بكلمة «أحبك»، فتقبَّلها مِنِّي حتى يكتشف الشعراء كلمة أقوى منها، وحينها سأكون
أول من يكتبها ".