عثر في شرق بلجيكا على جثة قد تكون للعسكري اليميني المتطرف يورغن كونينغز الفار من الجيش منذ أكثر من شهر.
وهزت هذه القضية وزارة الدفاع البلجيكية بسبب كشفها ثغرة في رصد العناصر المتطرفة داخل الجيش.
وكشفت النيابة أنه وفق الاستنتاجات الأولية، فإن الوفاة سببها انتحار بسلاح ناري، الأمر الذي يتعين تأكيده من خبراء الطب الشرعي.
وقالت إنه "بحسب عناصر التحقيق الأولى، فإن الجثة تعود ليورغن كونينغز المتواري منذ 17 مايو 2021".
والعسكري البالغ 46 عاما اعتبر خطرا منذ أشهر لدى المنظمة البلجيكية لتحليل التهديد الإرهابي، وكان يشتبه في رغبته بمهاجمة مسؤولين بلجيكيين وعالم فيروسات معروفا في البلاد.
لكنه تمكن مع ذلك من الوصول إلى الأسلحة والذخيرة في ثكنته، وقد عثر على أربع قواذف صواريخ وذخائر مضادة للدبابات في سيارته، ومن المحتمل أنه أخذ أسلحة أخف وزنا أثناء فراره.
وعثر على الجثة في غابة بلدة ديلسن-ستوكيم في منطقة شهدت عمليات تفتيش متكررة بعد العثور على سيارته في 18 مايو غداة فراره.
ومنذ هروب يورغن كونينغز، استبعد 12 عسكريا عن المستودعات والأماكن الحساسة بسبب آرائهم المتطرفة، وتعهدت الحكومة البلجيكية بتشديد قواعد الوصول للأسلحة وفتحت عدة تحقيقات داخلية.
لكن حملة دعم كونينغر على الشبكات الاجتماعية التي نظمها عناصر حاليون وسابقون في الجيش، أثارت قلق وزيرة الدفاع البلجيكية لوديفين ديدوندر، حيث أطلق مؤيدوه صفحة على فيسبوك جمعت نحو 45 ألف إعجاب خلال بضعة أيام.