توفي مساء الأحد رجل مسن بمدينة القيروان مصاب بفيروس كورونا كان يخضع للتنفس الصناعي في منزله، بسبب الانقطاع المفاجىء للتيار الكهربائي وتوقف جهاز التنفس الخاضع له عن العمل.
وأكد أحد أفراد عائلته أن الحالة الصحية لشخصين آخرين من العائلة (الأب والأم) يخضعان للتنفس الصناعي تدهورت بسبب انقطاع الكهرباء.
وانقطع التيار الكهربائي على كامل مدينة القيروان بصفة مفاجئة دون سابق إنذار.
وخلف انقطاع التيار الكهربائي حالة من الهلع في صفوف المواطنين، باعتبار أن عددا كبيرا من المصابين بكورونا يمكثون في منازلهم ويستعملون أجهزة التنفس الاصطناعي.
ووجه عدد من المواطنين نداء استغاثة ودعوة للمسؤولين في الجهة بصيانة التجهيزات والحرص على عدم تكرر انقطاع التيار الكهربائي خاصة وأن دقائق قليلة دون أكسجين بإمكانها التسبب في تعكير صحة المرضى.
من جهته، أكد معتمد القيروان الشمالية إسكندر بن تيشة أن العطل المفاجىء جاء على خلفية تعطل مولدين كهربائيين تم استبدالهما من طرف فرق الصيانة التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز، ويجري حاليا تفقد بقية المولدات.
وحسب المصدر نفسه فإن العطل جاء بسبب الإقبال المفرط على استعمال التيار الكهربائي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد والي القيروان محمد بورقيبة أن انقطاع التيار الكهربائي على مدينة القيروان مساء اليوم لم تتجاوز مدته 20 دقيقة.
وأوضح أن أعوان الشركة الوطنية للكهرباء والغاز تدخلوا على وجه السرعة لإصلاح العطب، مؤكدا أن الوضع في كافة مستشفيات الجهة والمستشفى العسكري الميداني لم تتأثر حيث تم الإستعانة بمولدات الكهرباء.
وأوضح في السياق أنه لم يتلق أي اشعار بتضرر مرضى يخضعون للأوكسجين في منازلهم جراء هذا الإنقطاع.