الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

غضب أهالي شربين بالدقهلية بعد قرار تحويل جزء من تل البلامون الأثري لمحطة صرف صحي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تسود حالة من الغضب الشديد بين أهالى قرى أبو جلال والعزب التابعة لها بمركز شربين بمحافظة الدقهلية عقب علمهم بوجود بعثة من منطقة آثار الدقهلية للتنقيب في مساحة ١٠ أفدنة بتل البلامون الأثرى والذى يبلغ مساحته ١٤٨ فدانا لتسليمها عقب الانتهاء من تنقيبها للمحافظة لإقامة محطة معالجة صرف صحى ومصنع لتدوير القمامة عليها مما ينذر بكارثة بيئية وصحية وكذا تدمير للمنطقة الأثرية.
ومن جانبه قال أشرف أبو العلا عضو مجلس النواب عن دائرة شربين ودكرنس وبنى عبيد إنه مع قوانين وسياسة الدولة لحياة كريمة للمواطنين ولكن يجب أن نرى ما العائد وراء كل مشروع وأن ما يحدث الآن بتل البلامون من أن هناك رغبة من محافظة الدقهلية لاستقطاع 10 أفدنة من تل البلامون البالغ مساحته 148 فدانا لإقامة محطة معالجة صرف صحى ومصنع تدوير قمامة هو تفكير خاطئ فبدلا من إقامة مشروعات خدمية لا تفقد التل قيمته الأثرية يقوم المسئولون بالسعى لإقامة مشروعات تضر بالمنطقة والتل الأثرى.
وأضاف أنه تقدم بطلب إحاطة لمجلس النواب لرفض إقامة مشروع محطة معالجة الصرف الصحى أو مصنع تدوير قمامة بتك المنطقة والمطالبة بالاستمرار في التنقيب وأن المكان الذى يتم الانتهاء من تنقيبه يتم استغلاله لإقامة مشروعات ومصالح لأهالى شربين كمدارس فنية أو مكتب تأمينات أو منطقة اثرية تكون كمزار سياحى، مشيرا إلى أنه يطالب رئيس الوزراء ووزير الآثار بتشكيل لجنة لزيارة المكان على الطبيعة وتقرر الصالح العام لأن وجود مصنع لتدوير القمامة ومحطة معالجة هيضر بالمنطقة كلها كمكان أثرى أو منطقة زراعية محيطة أو منطقة أثرية.
وأشار محمد الدكرورى أحد أهالى المنطقة إلى أنه ليس لديهم مانع كأهالى المنطقة التى تضم 50 عزبة من إقامة مشروعات في جزء من أرض التل ولكن مشروعات خدمية كمدارس أو مراكز شباب أو جامعة وليس محطة معالجة صرف صحى أو مصنع تدوير قمامه مضيفا أن تلك المنطقة التاريخيه هى رمز للأجداد يجب أن يكون بها مزار سياحى فهناك العديد من الآثار تم استخراجها منه موجودة في المتحف المصرى.
ويضيف سامح رجب من أهالى المنطقة أن المنطقة شهدت عمليات تنقيب من بعثات مختلفة ومنهم بعثة يترأسها عالم إنجليزي والذى تمكن من استخراج آثار كثيرة وقام بإصدار كتابين عن تاريخ تل البلامون ثمن الكتاب الواحد 500 يورو متعجبا مما يريد أن تقوم به المحافظة من إقامة محطة معالجة صرف صحى ومصنع تدوير قمامة في تلك المنطقة الأثرية بدلا من الاهتمام بها في نطاق المجالس السياحى والأثرى أو تنقيبها للاستفادة بجزء منها لإقامة مشروعات لا تؤثر على باقى التل الأثرى.
فيما يقع تل البلامون في شمال شرق الدلتا في المنطقة التى تبعد نحو خمسة كيلومترات غرب فرع دمياط وتبعد نحو 25 كيلومترا عن ساحل البحر المتوسط ويتكون تل البلامون من عدة تلال مرتفعة بجوار بعضها البعض تحيط بها مساحات كبيرة منخفضة نوعا ما وبعضها في مستوى الأرض الزراعية ويعتبر هذا التل من التلال المهمة في الوجه البحرى حيث كان عاصمة للإقليم السابع عشر من إقليم الوجه البحرى وسمى في اليونانيه "ديوسبوليس بارفا" أى مدينة الإله زيوس وكان إله هذه العاصمة أنوبيس ثم حورس ثم آمون رع ومن ثم جاءت التسميه اليونانيه حيث إن آمون كان نظيرا للإله زيوس عند اليونانيين.
كما ذكرت نحو خمس أو ست مرات في النصوص القديمة حيث ذكرت لأول مرة في عهد الملك تحتمس الثالث كما وردت في قائمة اقاليم ادفو كما سبق القول كعاصمة لإقليم "بحدت" الاسم الذى تطور بعد ذلك وسمى "سما -بحت" وهناك احتمال بأن "سما-بحت" و"با-ايو-ن -آمون " كانتا تشغلان بقعة واحدة وإن لم يتأكد هذا الاحتمال حتى الآن وربما كانت البلامون تسمى "بر-آمون" وهى اقرب لفظا لاسم البلامون وهناك كذلك احتمال أن تكون قد سميت "واست محيت" أى إقليم واست الشمالى تيمنا بطيبة الجنوبية ومن بين الآثار التى عثر عليها في هذه المنطقة بعض القطع الأثرية التى تحمل اسم تحتمس الثالث ورمسيس الثانى كما عثر على أساسات معبد يؤرخ بعهد الملك نخت نيف الأول من الأسرة الثلاثين وعلى أعداد هائلة من الفخار وخصوصا من العصرين اليونانى والرومانى وعلى عملات معدنية من عهد بعض الأباطرة الرومان.