صدر حديثا عن دار العهد للنشر والتوزيع رواية "خيتاتس" للكاتب على سراج، والمقرر أن تشارك ضمن إصدارات الدار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة الـ52.
من أجواء الرواية نقرأ: ولم نفق إلا وقوات الأمن والجيش في كل مكان، والطائرات الحربية تحلق فوقنا، فالحرب كانت لا زالت منتهية من خمس سنوات فقط، والرئيس كان في طريقه إلى السلام، وتم استجوابنا فيما حدث ولم يصدقنا أحد، بل وصل الأمر إلى اتهامنا بقتل العمال وتدبير الانفجار، ولكن جاء فجأة استدعاء من الرئيس لمقابلتنا في نفس اليوم، واتجهنا إلى القاهرة مباشرة لقاعدة ألماظة الجوية، فوجدنا الرئيس في انتظارنا ولم يكن معه أحد في الغرفة، فسلم علينا أنا وحسن الذي كان غير مدرك للأمر وفي حالة ذهول كامل، وكان رجلًا مهذبًا رائعًا بحق وهو يقول: ألف سلامة عليكم يا أولادي، هل أصابكما مكروه؟ سوف آخذ ثأركم من أي أحد اعتدى عليكم، فقلت: سيادة الرئيس لقد اتهمونا بالجنون أو بتدبيرنا لعملية القتل، فقال مداعبًا: وهو في القرن العشرين ده لسه حد بيصدق أن فيه عفاريت يا محمود؟ مش تقول كلام معقول".