نظم حزب مستقبل وطن، ندوة أمس الأحد، تحت عنوان "أعمدة بناء الدولة"، وذلك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والمهندس أشرف رشاد الشريف، زعيم الأغلبية البرلمانية بمجلس النواب، والنائب عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، والنائب محمد محمود هاشم أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والنائب محمد صلاح أبو هميلة رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، وعدد من قيادات الأمانات المركزية وأمناء المحافظات، وأعضاء من مجلسي النواب والشيوخ عن الحزب بعدد من المحافظات، فضلا عن قيادات وزارة الأوقاف.
في البداية رحب النائب أشرف رشاد الشريف، النائب المهندس أشرف رشاد الشريف، زعيم الأغلبية، بمشاركة وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بفعاليات ورشة عمل حزب مستقبل وطن تحت عنوان " أعمدة بناء الدولة"، بمقر الأمانة العامة للحزب، اليوم الأحد، وذلك في ضوء ورش العمل التى تعقد بمقر الحزب للحوار المتواصل بين قيادات وأعضاء الحزب مع ممثلي السلطة التنفيذية، مع التطرق لجميع القضايا التى تهم المواطن والنقاش حولها من أجل أن تكون على طاولة نقاش الحكومة دائما.
فيما أكد النائب عبد الهادي القصبي، رئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، أن ورشة عمل "أعمدة بناء الدولة" التى يعقدها حزب مستقبل وطن بمقر أمانته العامة، مساء اليوم الأحد، تمثل لقاء هام مع شخصية دينية ووطنية تتفاعل مع كل ما يهم المواطن والوطن داخليا وخارجيا، وهو الدكتور محمد مختار جمعة.
فيما قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن أهم أعمدة بناء الدولة رئيسها، وعلمها، ونشيدها الوطني.
ولفت الوزير، إلى أن هناك فترة كان هناك من يخشى أن يقول على أمر هذا حلال، وذلك بسبب الجماعات المتشددة، مع الأخذ في الاعتبار أن الأصل في الأمر الحلال ومن يقول على شيء أنه حرام عليه أن يأتى بدليل، ولكن بسبب هذه الجماعات المتشددة الإرهابية كان البعض يخشى هذه الجماعات وأصبح يقول على الأمور إنها حرام، لأن هذه الجماعات كان تبحث عن الحرام.
وأضاف جمعة، خلال كلمته اليوم بندوة حزب مستقبل وطن، أن الفترة التى سيطرت فيها هذه الجماعات المتشددة أصبح التشدد هو السمة السائدة حينذاك، مع العلم أن الأصل في الأشياء الإباحية، لافتا إلى أن المحور الثانى من محاور بناء الدولة الإنصاف وقول الحق، وعدم الخوف من الاتهام بالنفاق.
وتابع: "في فترة من الفترات كان البعض يخشى قول الحق خوفا من رد فعل بعض المواطنين باتهامه بالنفاق، وكأن عليه فقط ذكر السيئات، والقائد أهم أعمدة بناء الدولة، وضربه بمثابة ضرب معنوى للدولة".
واستكمل: "احترام العلم والنشيد الوطنى من أولويات وثوابت أعمدة بناء الدولة، والجماعات الإرهابية لم تكن تحترم النشيد الوطنى أو علم الدولة ".
قال وزير الأوقاف، إن البناء الأخلاقي والقيم من أعمدة بناء أي دولة في العالم، ومن ثم لا بد أن يتم الانتباه لها كثيرا، مشيرًا إلى أنه في أحد اللقاءات السابقة له تضمنت الحديث بشأن إستراتيجية هدم الدول وحروب الجيل الرابع، ومن أهم بنود هذه الإستراتيجية هو هدم الجانب الأخلاقي وهدم القيم للدول.
ولفت، إلى أن هذه الإستراتيجية تستهدف من جانبهم النيل من جميع القيم والأخلاق، ومن ثم نري البعض يكذب بسهول ويغدر بسهولة، وغيرها من السبل التى لا تخدم الأخلاق والقيم، مشيرا إلى أن الشاعر يقول منذ فترات بعيده بإنما الأمم الأخلاق ما بقيت...فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا، ومن ثم الأخلاق عمود أساسي من أعمدة بناء الدولة، مؤكدًا على أن الدولة التى لا تبني على الأخلاق تحمل عوامل سقوطها والجميع يري مصير الدول التى طغت وتجبرت.
وتطرق بحديثه أيضا إلى أهمية العلم في بناء الدولة ومن ثم الدولة المصرية تهتم بهذا الملف بالتربية والتعليم والجامعات، مشيرا إلى أن ما حدث في كورنا بأن إحدي الشركات التى تصنع اللقاح استطاعت أن تكسب أموال أكثر من دول كثير وذلك بفضل العلم الذي يقدم على المال دائما.
أكد جمعة، أن الـ10 شهور الماضية شهدت افتتاح 1500 مسجد على مستوى عال وبكفاءة كبيرة، مشيرا إلى أن فوضى الفتوى تتوقف عندما يتوقف الناس عن الذهاب لغير المتخصصين.
وقال وزير الأوقاف، تعقيبا على حديث النائب يحيى عيسوي، والذي تحدث عما تشهده الوزارة من جهود كبيرة بكافة المجالات والاهتمام بالعنصر البشري وتدريبه، مع النهضة الإنشائية، مؤكدًا ضرورة ترشيد الفتوى وأن تقتصر على دارسي العلوم الفقهية.
وعقب الوزير، على حديث النائب أحمد خشانة، عضو مجلس الشيوخ، الذي طالب بضرورة الحفاظ على المال العام كونه من أعمدة بناء الدولة مع الحياة الكريمة للمواطنين، مستشهدا بملف أراضي الأوقاف بمحافظة السويس بحي الأربعين، حيث أكد الوزير أن الجمعة القادمة موضوعها الفساد صوره ومخاطره.
وذكر أن الناس يجب أن يعلموا أن مال الوقف هو مال خاص وليس مال عام، ووزارة الأوقاف تنوب عن الرجل الصالح الذي وقف ماله وأرضه، ومن ثم لا يجوز ألا أعامل هذا المال بدون قيمته السوقية الحالية، قائلا:"الوقف شرعا وقانونا لا بد أن يعامل بالقيمة السوقية العادلة ولكن نراعي الأبعاد الاجتماعية للمواطنين".
وأكد أن الوزارة تتعاون بشكل كبير فيما يخص النفع العام بشأن الأراضي، ويتم تخفيض الأسعار بما يخدم النفع العام، سواء في التعليم أو الصرف الصحي وغيرها.
وبشأن الأهالي، لفت "جمعة"، إلى بدء الوزارة في تقنين الأوضاع مع مراعاة البعد الاجتماعي في حالات التقنين الجادة، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل الآن على شراكة مع الدولة بملف حياة كريمة مقابل حصة عينية أو نقدية في المشروع لصالح الأوقاف.
أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن عددا من دور النشر لا يزال بها العديد من كتب الإخواني حسن البنا وسيد قطب، وهو أمر يحتاج للضبط والمراجعة من خلال تشريعات صارمة تمنع تداول مثل هذه الكتب التى تضم أفكار إرهابية وجهادية.
وأكد جمعة، أن التشريعات الحاكمة لأداء دور النشر لا بد أن يتم إعادة النظر فيها وخاصة أنه حتى الآن تداول كتب حسن البنا وسيد قطب، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل وفق خطة حاسمة بشأن النشأ الصغير أو التعليم ما قبل التعليم الأساسي حيث الحضانة، وأن ممنوع أن يتم تداول أي كتب بها إلا بإذن مشترك ما بين وزارة التضامن والأوقاف، حيث لا يوجد أي كتاب يتم دراسته في مراحل ما قبل التعليم الأساسي إلا بمراجعة الأوقاف والتضامن.
ولفت وزير الأوقاف، إلى أن دولة الصين لا يمكن يدخل بها كتاب من خارج الصين إلا بلجنة مركزية، وهذا دور مجمع البحوث الذي من الضروري أن يتم مناقشة القوانين بالتنسيق مع البرلمان لإحكام السيطرة على راقبة تداول الكتب، وأن من يروج كتب تحمل أفكار جهادية وإرهابية لا يكون أقل عن من يروج المخدرات لأن هذا يهدم العقل.
وأكد جمعة، على ضرورة أن تكون هناك مواجهة حاسمة بشأن النشر على مواقع التواصل الاجتماعي التى تروج الفتاوي والأفكار الهدامة من خلال صفحات وهمية، مؤكدا على أن العبث بعقول المصريين لا يتم السماح به إطلاقا ولابد من عقوبات رادعة مؤكدا على أن أكثر شيء يكون حاسم في الوعي هو الرقابة الشعبية القوية ورفع مستوى الوعي والناس لا تذهب لغير المتخصص في الفتوى.
قال وزير الأوقاف، إن الهيئة أنفقت 175 مليون جنيه لدعم العملية التعليمية، و50 مليون جنيه لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، و100 مليون جنيه للقرى الأكثر احتياجا.
وأكد جمعة، أن الوزارة تعاملت بحسم خلال فترة كورونا وتصدت لغير المتخصصين، والتزمت بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية بشأن فتح وغلق المساجد من أجل تحقيق الانضباط، كما يتم عقد دورات تدريبية طوال الوقت للائمة، حيث تحملت الوزارة حصول ألف أمام على رسالة الماجستير والدكتوراة، والتركيز طوال الوقت على قضايا التجديد.
وأشار وزير الأوقاف، إلى أن الوزارة تعطي قضايا السوشيال ميديا اهتماما خاصا، حيث يوجد 21 صفحة على مختلف منصات السوشيال ميديا، كما أن الوزارة قامت بعمل سلسلة من الفيديوهات الموجهة للأطفال لتحصينهم من الفكر المشدد الذى كانت تريد الجماعة الإرهابية نشره بين الأجيال الجديدة.
وتابع: "نحارب المتطرفين طوال الوقت، ونحن أحرص الناس على نشر صحيح الدين الوسطى السمح، حيث تم بيع أكثر من 625 ألف نسخة من كتب مواجهة التطرف، ونترجم هذه الكتب لمختلف لغات العالم، وهناك تواصل دائم ومستمر بين الوزارة ومختلف السفارات المصرية بمختلف دول العالم".
لفت "جمعة"، إلى أن قرار فتح دورات المياه بالمساجد ليس من اختصاص وزارة الأوقاف، ولكن من اختصاص وزارة الصحة، وإذا رأت وزارة الصحة فتحها سيتم التنفيذ فورًا.
وأكد وزير الأوقاف، أن دورات المياه بيئة خصبة للفيروسات وقرار وزارة الصحة هو الملزم لنا قائلا:"فتح دورات المياه في المساجد مش شغلي".