رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الذكرى الـ40 لانطلاق المقاومة الوطنية ضد الملالي.. مريم رجوي: الشعب الإيراني أظهر إرادته لإسقاط النظام من خلال مقاطعة الانتخابات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقيم مساء اليوم الأحد، وفي الذكرى الأربعين ليوم 20 يونيو 1981، يوم انطلاقة المقاومة ضد الديكتاتورية الدينية ويوم الشهداء والسجناء السياسيين، مؤتمرا موسع في معسكر أشرف الثالث، بحضور رئيسة الجمهورية الإيرانية في المنفى مريم رجوي المنتخبة للمقاومة الإيرانية وعبر الاتصال المباشر عبر الإنترنت مع آلاف الإيرانيين من أنصار مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في جميع أنحاء العالم.

حيث نظم في 20 يونيو 1981، أكثر من نصف مليون من أنصار مجاهدي خلق في إيران مظاهرة في طهران احتجاجًا على قمع الحريات، وفتحت عناصر النظام النار عليهم بأمر مباشر من خميني.
وبعد يومين من مهزلة انتخابات النظام، وصفت زعيمة المعارضة مريم رجوي اليوم، في كلمتها مقاطعة الشعب الإيراني لانتخابات نظام الملالي من قبل الشعب الإيراني، بأنها تستحق تهنئة تاريخية وقالت:
«وضع سفاح مجزرة ومجرم ضد الإنسانية في منصب الرئاسة للنظام علامة على العجز ونقطة النهاية والسقوط. حيث تخرج الديكتاتورية الدينية من هذه الانتخابات فاضحة وضعيفة وأكثر هشاشة وترتكب المزيد من الجرائم مع منفذ المذبحة. طالبت بتقديم إبراهيم رئيسي للعدالة في محكمة دولية. وأضافت رجوي: «مهزلة انتخابات النظام، بوضع سفّاح مجزرة عام 1988 وقاتل المجاهدين في رئاسة الجمهورية، محاولة فاشلة لإنقاذ نظام ولاية الفقيه. فكما لم تنجو ديكتاتورية الشاه بتنصيب الجنرال أزهاري رئيس الوزراء العسكري للشاه، لن تنجو ديكتاتورية خامنئي بتنصيب إبراهيم رئيسي سفاح مجزرة 1988.
وقالت بأنه لا يمكن لأي تغيير آخر داخل النظام أن يكشف أکثر من هذا عن حالة الاحتضار السياسي التي يعيشها النظام وموقعه في مرحلة السقوط. فرئيسي ليس مفتاح الحل. بل مظهر من مظاهر الجمود وعدم وجود حل. تظهر هذه الحالة أن خامنئي لا يثق حتى بأقرب الأقربین من أعضاء زمرته. ولا يمكن أن يكون رئيس النظام إلا من انغمست يده تمامًا في دماء مجزرة مجاهدي خلق. لذلك اشترى خامنئي فضيحة إعادة مثل هذا الشخص إلى الحياة. وفضيحة مهزلة الانتخابات الكاسدة. وأظهر الشعب الإيراني إرادته الموحدة لإسقاط النظام من خلال مقاطعته الشاملة لمهزلة الانتخابات. إن هذه المقاطعة‌ الشاملة هو الوجه الثاني للانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني (نوفمبر) 2019، ویمکن أن نسمع فيها خطى الانتفاضات المقبلة.».
وأكدت السيدة رجوي أن خامنئي ومن أجل التصدي لهذه الانتفاضات، ترك الطريق لانتشار كورونا مفتوحا، مما أودى حتى يومنا هذا بحياة أكثر من 300 ألف من أبناء وطننا، ومن ناحية أخرى، قام بتنصيب سفاح مجزرة 1988 لرئاسة البلاد، وأضافت قائلة: «يعرف خامنئي أكثر من أي شخص آخر في النظام عن تفکک حكومته وعجزها والاستعداد الاجتماعي لإسقاط النظام. لذلك لجأ إلى طبيعته الدفاعية ولجأ إلى سد الفجوة في رأس النظام ومواجهة الشعب الإيراني والمجتمع الدولي».

وفي إشارة إلى الأبحاث التي أجريت في الجامعات الأمريكية والبريطانية والتي تقدر أن عدد شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 كان أعلى بثلاث مرات مما أعلنت المقاومة الإيرانية أي 1500 شهيد، قالت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية إن شطب الجناح المنافس من مجلس الشورى، وقتل الشباب الثائرین في انتفاضة نوفمبر 2019، والإستراتيجية الكبرى لإلحاق أكبر خسائر في صفوف المواطنين في مواجهة وباء كورونا، وإطلاق الصواريخ علی السفن وناقلات النفط أو مراكز الدول المجاورة والتمرد في برنامجه النووي، كلها تشكل مكونات إستراتيجية واحدة یرمز إلیها علی الصعید السياسي وصول سفاح مجزرة 1988 إلى كرسي رئاسة البلاد. لكن هذه الإستراتيجية لا تحظى بدعم اجتماعي واقتصادي ولا دولي. هذه الإستراتيجية تجعل النظام هشًا وتعمّق التناقض بين المجتمع الإيراني والنظام مرات عديدة.


هذا وقد نظم أنصار مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية اليوم الأحد في عواصم ومدن أوروبية كبرى، مظاهرات في لندن، فيينا، كولون، أوسلو، جنيف، وغيرها من المدن، طالبوا خلالها المجتمع الدولي بوضع حد لأي تعاطي والمهادنة مع حكومة يعتبر رئيسها من أعظم المجرمين ضد الإنسانية في العصر الحديث.
ففي تجمع اليوم، تحدث العشرات من ممثلي الجمعيات الشبابية وأنصار المقاومة في مختلف البلدان إحياء لذكرى يوم المقاومة. وفي الختام أشعل المشاركون في تجمع أشرف الثالث مشاعل ورفعوا الأعلام تخليدًا لذكرى 120 ألف شهيد على درب الحرية في إيران.