يُحتفل اليوم 20 يونيو من كل عام الأمم المتحدة باليوم العالمي للاجئين، ويركز اليوم العالمي للاجئين هذا العام2021 على حسب ما أعلنت المنظمة على قوة الشمول والعمل معا، حيث أظهرت تجربة كوفيد-19 أننا لا يمكن ان نخطو نحو النجاح إلا إذا وقفنا جميعا ومعًا، وعلينا جميعًا أن نقوم بدورنا في الحفاظ على سلامة بعضنا البعض، وعلى الرغم من التحديات، فقد برز اللاجئون والمشردون في طليعة العاملين ضد انتشار الوباء ولمساعدة الآخرين.
وتقول المنظمة في هذا اليوم إنه إذا أتيحت الفرصة، سيستمر اللاجئون في المساهمة في بناء عالم أقوى وأكثر أمانًا وحيوية لذلك، تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، من خلال حملة اليوم العالمي للاجئين لهذا العام، إلى زيادة إدماج اللاجئين في النظم الصحية والأكاديمية والرياضية، وفقط من خلال العمل معًا يمكننا التعافي من الوباء.
وهناك تصنيفات عديدة للمستضعفين في أصقاع العالم، ممن يشردون قسرا، إلا أن خيطا واحدا يجمعهم كلهم، ففي كل دقيقة، يفر عشرون فردا من الحروب والاضطهاد والإرهاب مخلفين ورائهم كل شيء، وكتب الأمين العام للمنظمة رسالة بمناسبة اليوم قال فيها: "لقد اضطر ما يقرب من 80 مليون امرأة وطفل ورجل في العالم إلى ترك ديارهم ليصبحوا لاجئين أو مشردين داخليًا، والأدهى من ذلك أن عشرة ملايين من هؤلاء الأشخاص فروا في العام الماضي وحده، وفي اليوم العالمي للاجئين، نتعهد ببذل كل ما في وسعنا لإنهاء النزاعات ومظاهر الاضطهاد التي تؤدي إلى هذه الأعداد المروعة".
واللاجئون هم الأفراد الذين يضطرون لمغادرة ديارهم حفاظا على حرياتهم أو انقاذا لأرواحهم، فهم لا يتمتعون بحماية دولتهم لا بل غالبًا ما تكون حكومتهم هي مصدر تهديدهم بالاضطهاد، وفي حال عدم السماح لهم بدخول بلدان أخرى وعدم تزويدهم في حال دخولهم بالحماية والمساعدة، تكون هذه البلدان قد حكمت عليهم بالموت أو بحياة لا تطاق في الظلال، دون الحصول على سبل الرزق ودون أي حقوق.
وغالبًا ما يتم الخلط بين مصطلحي ملتمس اللجوء واللاجئ ملتمس اللجوء هو شخص يقول أنه لاجئ غير أن ادعاءه أو طلبه لا يكون قد تمّ تقييمه أو البت فيه بشكل نهائي، وتسمح أنظمة اللجوء الوطنية بتحديد ملتمسي اللجوء المؤهلين فعليًا للحصول على الحماية الدولية، أما أولئك الذين يتبين من خلال الإجراءات المناسبة أنهم ليسوا بلاجئين أو لا يحتاجون إلى أي شكل آخر من أشكال الحماية الدولية، فيمكن إعادتهم إلى بلدانهم الأصلية.
والنازحون داخليا هم أشخاص أو جماعات من الأشخاص أجبروا على أو اضطروا إلى لفرار دون أن يعبروا حدودا دولية معترفا بها من ديارهم أو من أماكن إقامتهم المعتادة، أو تركها بصفة خاصة بسبب تجنب طائلة صراع مسلح، أو حالات لتفشي العنف، أو انتهاكات لحقوق الإنسان، أو كوارث طبيعية، أو كوارث من صنع البشر، ويحتفظ النازحون كمواطنين بكامل حقوقهم، بما في ذلك الحق في الحماية، وفقًا لقوانين حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وغالبًا ما تطلق بشكل خاطئ تسمية "لاجئون" على الأشخاص النازحين داخليًا.