استقبل السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية صباح اليوم 20 الجاري، بمقر الأمانة العامة السيد "سفين كوبمانس"، مبعوث الاتحاد الأوروبي الجديد للشرق الأوسط.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة بأن أبو الغيط تمنى التوفيق للمبعوث في مهمته الجديدة، معربًا عن أمله في أن ينجح في التعبير عن موقف أوروبي أكثر وحدةً واتساقًا في شأن الحقوق الفلسطينية، خاصة وأن الجانب العربي يُعوّل كثيرًا على الأساس القيمي والأخلاقي للمواقف الأوروبية حيال النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وذكر المصدر أن أبو الغيط أعرب خلال الاجتماع عن القلق والانزعاج حيال بعض المواقف الأوروبية السلبية التي انحازت بصورة صارخة للموقف الإسرائيلي خلال المواجهات الأخيرة في فلسطين، مشيرًا إلى أن هذه المواقف تناقض الإجماع الأوروبي المُستقر حول حل الدولتين على أساس خطوط 67، وتخصم من قوة الموقف الموحد للاتحاد الأوروبي، وتُعطي رسائل مخيبة للآمال للجانب العربي.
وأوضح المصدر أن أبو الغيط أكد خلال اللقاء أن ثمة حاجة ماسة لإطلاق مسار التسوية النهائية بين فلسطين وإسرائيل، من أجل تجنب المزيد من جولات الصراع وإراقة الدماء، مضيفًا أن مبادئ الحل النهائي معروفة للكافة، وأن الرباعية الدولية -والاتحاد الأوروبي طرفٌ مهمٌ فيها-عليها أن تضطلع بمسئوليتها في حشد الإرادة الدولية لمساعدة الطرفين على الجلوس على مائدة التفاوض، مُشددًا على أن تفعيل قرار مجلس الأمن 2334 (لعام 2016) يُمثل نقطة انطلاق مناسبة لهذا الجهد الذي نتطلع إليه.