استقبل السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الأحد 20 يونيو 2021، وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وقدم لهم التهنئة بمناسبة مرور ثلاث سنوات على إنشائها، واستعرض معهم الإنجازات التى شهدها قطاع الزراعة، خلال الـ7 سنوات السابقة، سواءً في مجال التوسع الأفقي أو الرأسى، وزيادة تنافسية الصادارات الزراعية، والمبادرات التى أطلقتها الدولة في مجال الإنتاج النباتى أو الحيوانى، أو منتتحات الألبان.
كما استعرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع وفد تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، موقف وسياسات تحقيق الأمن الغذائى، وجهود الدولة في سبيل تحقيق الأمن، وتقليل الفجوة الغذائية، وأيضًا برنامج الإصلاحات الهيكلية لقطاع الزراعة.
وخلال اللقاء؛ أكد وزير الزراعة أن الإنجازات الزراعية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، غير مسبوقة، لأنه يعد قطاعًا استراتيجيًا، يتعلق بالأمن الغذائي، والأمن القومي، إضافةً إلى كونه يعتبر مدخلًا رئيسيًا لقطاعات أخرى، وتزايدت أهميته على المستوى المحلى والدولى، بعد جائحة كورونا، نظرًا لدوره في توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب، وأيضًا لأنه يسهم في توطين التنمية، ولديه القدرة على تحقيق تنمية متوازنة وإحتوائية.
وأضاف "القصير"، أن إنجازات مصر الزراعية، شملت تنفيذ نحو 320 مشروع، تكلفت أكثر من 40 مليار جنيه، بالإضافة إلى مئات المليارات، التي تم إنفاقها على البنية الأساسية، ويأتي على رأس الإنجازات؛ مشروع الدلتا، الذي أطلقه الرئيس السيسي، بهدف تنمية 2،2 مليون فدان، متضمنة زراعة مليون فدان، في المشروع، بإجمالي تكلفة نحو 300 مليار جنيه.
"القصير"، أشار أيضًا إلى خطة التوسع الرأسي، واستنباط أصناف جديدة، ذات إنتاجية عالية، وقصيرة العمر، وتوفر المياه، وتقاوم الملوحة والأمراض والتغيرات المناخية.
وأضاف، أن الصادرات الزراعية، شهدت نهضة غير مسبوقة، رغم ظروف جائحة كورونا، خلال عام 2020؛ حيث بلغت نحو 5.2 مليون طن، بقيمة قدرها نحو 2.2 مليار دولار وبما يعادل 33 مليار جنيه.
وزير الزراعة استعرض أيضًا، مع شباب تنسيقية الاحزاب والسياسيين، جهود الدولة في مشروع تحديث منظومة الري، الذي اطلقه الرئيس السيسي، لرفع كفاءة استخدام المياه، ومواجهة الفقر المائي، كما أنه يسهم في زيادة الإنتاجية، وتخفيض مستلزمات الإنتاج، وتعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه.
كما شرح جهود الوزارة في مجال التحول الرقمي، والتوسع في تقديم الخدمات الإلكترونية للمزارعين، وايضا الإنجازات التي شهدتها مصر في مجال تنمية الثروة الحيوانية، وتحسين السلالات والتلقيح الاصطناعي، وتطوير مراكز تجميع الالبان؛ لافتًا إلى انه بلغ إجمالي تمويل البتلو 5 مليار جنيه، لأكثر من 28 الف مستفيد لتربية وتسمين 309 ألف رأس ماشية.
وزير الزراعة أوضح لوفد التنسيقية، إنجازات قطاع الثروة الداجنة، وأكد ان مصر اصبحت تحقق الإكتفاء الذاتي من الدواجن والبيض، وأشار إلى الخدمات البيطرية، التى تقدمها الوزارة، لصغار المزارعين والمربين، وايضا القوافل البيطرية المجانية، بالإضافة إلى إنتاج الامصال واللقاحات البيطرية.
واستعرض جهود وإنجازات القيادة السياسية في المشروع القومي لتنمية البحيرات، وكذلك المشروعات العملاقة في مجال الثروة السمكية، والمبادرات التي تسهم في رفع المعاناة عن الصيادين، في العديد من المحافظات، إضافة إلى إلقاء الزريعة في النيل، لمساعدتهم في زيادة إنتاجهم من الأسماك، وبالتالي تحسين مستواهم المعيشي.
وزير الزراعة تحدث أيضا عن جهود الدولة في مجال التعاون الزراعي بالقارة الأفريقية، كما تناول جهود الوزارة في مجال رفع كفاءة الأصول التابعة لها، وأيضا مشاركة الوزارة في مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس لتطوير الريف المصري، وأشار إلى انه في مجال الزراعات التعاقدية للمرة الاولى يتم تنفيذها هذا العام، في محصولي الفول الصويا وعباد الشمس.
"القصير" استعرض أيضا، مع وفد التنسيقية، أهم التحديات التي توجه قطاع الزراعة، ومن اهمها محدودية الأرض والمياه، وتفتيت الحيازة، والزيادة السكانية، إضافة إلى التغيرات المناخية.
وفي ختام الاجتماع؛ طالب وزير الزراعة، وفد التنسيقية، بعرض مقترحاتهم في بعض القضايا، التي تواجه التنمية الزراعية، وعلى رأسها آليات ضبط الزيادة السكانية، ومعالجة تفتت الحيازة الزراعية، كما استمع إلى أسئلتهم واستفسارتهم المرتبطة بالزراعة والمزارعين. فيما قدم وفد التنسيقية الشكر لوزير الزراعة، لإطلاعهم على الجهود والإنجازات التي تحققت في هذا القطاع الهام والحيوى.