الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

صحف عالمية: الملايين أبهرت العالم و«تحيا مصر» هزت عرش الجماعة

الدكتور صفوت العالم،
الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
٣٠ يونيو ثورة هزت أركان جماعة الإخوان الإرهابية، وأضاعت عليها وعلى من يدعمونها من أجهزة مخابرات ودول أخرى، الفرصة التى انتهزوها عقب ٢٥ يناير ٢٠١١، في تقسيم البلد، وبيع خيراتها، وإضعافها لحساب دول وأجهزة مخابرات عالمية.. نزول الملايين إلى الشوارع كان بمثابة الصدمة التى أرعبت الجميع، فلا صوت يعلو في المياديين إلا "تحيا مصر". هذا ما أصاب أشهر الصحف العالمية، التى كانت تنحاز إلى تلك الجماعات الإرهابية، وتدعمها وتؤيد قراراتها وتمدحها، إلا أن نزول الملايين الشوارع، جعلها تمر بحالة تخبط وتبديل للمواقف، بعد أن فضحت صور الملايين في الشوارع، عبر ما تم نشره على منصات التواصل الاجتماعي.
تبديل المواقف كان المخرج لهم، من فضيحة دعم نظام فاشى، في الوقت الذى كانت تتحدث فيه صحف أخرى عن ندمها على سقوط مرسى، وأخرى فرحا بسقوطه.. "البوابة" تنشر ما تحدثت عنه الصحف العالمية عن ٣٠ يونيو.
في البداية؛ يرى الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، أن الصحف العالمية عاشت حالة من التخبط في نقل الصورة الحقيقية، لما كانت تروجه جماعة الإخوان الإرهابية، وبعض الدول الداعمة لها، بأن ما يحدث محاولة لكسر الديمقراطية وإنتهاك السلطة؛ لافتا إلى أن حجم التظاهرات ونزول الملايين في الشوارع جعل هذه الصحف تنقل الصورة الحقيقية وإن كانت مضطرة لذلك. وقال "العالم"، لـ"البوابة": "ما يحدث في مصر خلال السنوات الماضية، أرسى قواعد التحول السياسى، وكشف عن أن هناك حالة فعلا من الغضب الشعبى من هذا الحكم الإخوانى، رغم ما كانت تسوق به الجماعة الإرهابية نفسها إن الأمر محاولة لإزاحتهم من السلطة فقط".
وأشار أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إلى أن الإعلام أداة يتم التلاعب بها، في الحدود السياسية ووفق المصالح التى تتبناها الدول، ولذلك دولة مثل لندن بها وجود إخوانى كبير، تجد فيها صحف دائمة التشكيك فيما يحدث في مصر عقب ثورة ٢٠١٣، وهذا يمكن أن يتم بضغوط على هذه الصحف باسم الديمقراطية الزائفة التى يزعموها أو شراء مساحات فيها.
من جانبه؛ قال الدكتور محمد المرسى، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن غالبية الصحف العالمية في فترة ثورة ٢٠١٣، كانت تمر بحالة من التخبط، نتيجة وجود قوى فعالة في العالم داعمة لنظام الإخوان، واعتبروا الأمر تهديدا لمصالحهم الشخصية، وجعلهم يستخدمون نفوذهم ضد ثورة مصر، بنشر صورة مخالفة للحقيقة وفرض عقوبات عليها ورفض ما حدث، وذلك رغم وجود وسائل إعلامية كثيرة كانت تنقل الصورة بحيادية.
"لو فيجارو" الفرنسية: الإخوان لا يعرفون الديمقراطية ومن السخف الدفاع عنهم.
"لو فيجارو"، صحيفة يومية فرنسية ليبيرالية محافظة، يتم تحريرها في باريس، تعتبر أحد أهم صحف الرأي الفرنسية، تأسست في ١٥ يناير١٨٢٦، تلك الصحيفة المحافظة دافعت عما حدث في مصر، في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، حيث رأت أنه "'من السخيف التحدث عن انقلاب عسكري، والدفاع عن الإخوان، بحجة أنهم فازوا في الانتخابات الرئاسية بطريقة شرعية.. بذلك يتم دعم إسلاميين يريدون تقديم أنفسهم على أنهم ضحايا انقلاب ومدافعين عن قيم ديمقراطية.. وهؤلاء أظهروا خلال العام (٢٠١٢)، أنهم لا يدافعون عن هذه القيم إلا عندما تكون في خدمتهم''.
وتابعت الصحيفة الفرنسية، ما يحدث في البلاد، عقب عزل الإخوان، حيث أشادت، بمشروع قناة السويس الجديدة، التي افتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، منذ ٥ سنوات، في حفل هز العالم، وحضره عدد من رؤساء الدول، بـ"رئة الاقتصاد المصري"، لما لها من عوائد اقتصادية إيجابية بحتة، وإنشاؤها يعد بمثابة البداية لتطور كبير، وسيزداد تدريجيًا كل عام.
وسلطت الصحيفة، الضوء على تعيين امرأة قبطية محافظًا لدمياط، للمرة الأولى في التاريخ، وقالت الصحيفة: "تم تعيين منال عوض ميخائيل، محافظة لدمياط، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار سيدة قبطية لهذا المنصب، خاصة أن الأقباط يعتبرون أقلية في مصر". ونشرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، منذ أيام، تقريرا وصفت فيه الحياة في غزة، بأنها بدأت تعود إلى طبيعتها، رغم آثار الدمار الذي خلفته أيام الحرب، وأشارت إلى الدور الذي لعبته مصر في التفاوض لأجل التوصل إلى وقف إطلاق النار؛ مضيفة أن تحركات مصر الدبلوماسية، تأكيد على لعب دور مهم وحيوي في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
"فورين بوليسي" الأمريكية تعترف: مصر لم تشهد يومًا مثل ٣٠ يونيو
مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، الداعمة على طول الخط لجماعة الإخوان الإرهابية، والداعمة لوصولهم إلى سدة الحكم، وتستعين بعناصر الجماعات الإرهابية في كتابتها، أصيبت بصدمة وقتها، جعلتها تقول: "إن حجم المظاهرات المعارضة للإخوان، تؤكد أن السياسة المصرية تقف على أعتاب تغيير حقيقي، وأن الجماهير خرجت في الذكرى الأولى لجلوس محمد مرسي على كرسي الحكم، ليبعثوا له برسالة واضحة وهي أنه آن الأوان للرحيل عن السلطة".
واعتبرت المجلة الأمريكية، أن مصر لم تشهد من قبل يوما كـ٣٠ يونيو، وأسبغت مديحًا على المتظاهرين، فقالت إنهم خرجوا كالسيل والأمطار الغزيرة، للشوارع والميادين، للاعتراض على الإخوان، وطالبوا منهم المغادرة والرحيل".
وتطرقت وقتها المجلة لموقف الإدارة الأمريكية المتمثلة في الرئيس آنذاك باراك أوباما، وتحدثت عن أنه في المقابل كانت إدارة أوباما خصم المتظاهرين المصريين؛ مضيفة أنه "بالرغم من وجود خلافات فكرية بين المعارضين للإخوان، فإنهم توحدوا معًا، وراء كراهيتهم المشتركة للنظام الحاكم، ورغم أن الفترة المقبلة غير واضحة، فإن الجماهير في مصر عادت لتبهر الدنيا مجددًا، كما فعلت في ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١".
هآرتس الإسرائيلية: "تل أبيب حزينة على عزل مرسى.. لم يمنعنا من ضرب غزة"!!
العالم كله كان مترقبا لرحيل الإخوان من حكم البلاد، في ٣٠ يونيو ٢٠١٣، لكن كان هناك قلق وتوتر كبير في إسرائيل من عزل الرئيس الإخوانى، وهو ما ظهر في الدعم الأمريكى والصحف الأمريكية وغيرها التى هاجمت مصر وقتها، لكن في الصحف الإسرائيلية كان الأمر مختلفًا.
صحيفة "هآرتس"، كبرى الصحف الإسرائيلية قالت في مقال لـ" أنشيل فيفار"، أحد أكبر محلليها السياسيين: "يصعب عدم التقاط موجات الرضا في إسرائيل.. مرسي بالتأكيد ليس محبًا لإسرائيل، ولكن العام الذي شغل فيه منصب الرئيس في مصر، لم يضر بالعلاقات الإسرائيلية- المصرية، بل على العكس فلهذا علينا الحزن على مرسى بل ونشتاق اليه لاحقًا". ويرى "فيفار"، عدة أسباب لذلك، أهمها إرسال الجيش لحملات مركزة، ضد عناصر القاعدة، ممن سيطروا على مناطق واسعة في شبه الجزيرة، وهو ما لا يقل أهمية بالنسبة لإسرائيل، كما نفذت حملات واسعة لهدم أنفاق التهريب الأمر الذى لم يقم به مبارك.
وسبب آخر وليس الأخير من وجهة نظر إسرائيل، يتمثل في أن "مرسى"، أبطل مخاوف تل أبيب من أن يتحقق تقارب بين إيران ومصر في أعقاب صعود الإخوان إلى الحكم؛ حيث اتسعت الفجوات بين مصر السُنية وبين إيران الشيعية تحت حكم مرسي.
وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، في مقال مطول آخر عن علاقة مصر بإسرائيل، طوال فترة حكم محمد مرسى، التى استمرت سنة وأربعة أيام، والذى أبدت فيه أسفها وانزاعجها من رحيل مرسى، وحظى هذا المقال باهتمام كبير في أوساط الصحافة المصرية، وأحدث صدمة في الرئيس، الذى جاء تحت ستار الدين، فأظهر هذا المقال الوجه الحقيقى لحكم الإخوان، الذين كانوا ينادون بمعاداة أمريكا وإسرائيل.
الممارسة على الأرض كانت مختلفة تماما، ومناقضة لتصريحات الإخوان العدائية، فبهدف الوصول لهدنة بين حركة حماس وإسرائيل؛ وافق "مرسى" على تركيب "أجهزة تصنت ومتابعة إلكترونية، على طول الحدود المصرية- الإسرائيلية، وهو الطلب الذي رفضه دوما الرئيس السابق محمد حسني مبارك، واعتبر تسيفي برئيل المحرر العسكرى بصحيفة "هآرتس"، التى فجرت الخبر، الذى لم تقم الرئاسة المصرية بالرد عليه، بالنفي أو الإثبات، وهو ما أثار حفيظة الكثير من الخبراء العسكريين. معتبرينه جريمة في حق الوطن سيحاسبنا عليها التاريخ والأجيال القادمة.
رويترز: مرسي فشل في كسب أي شخص خارج دائرته الانتخابية
"رويترز"، مؤسسة إخبارية دولية، تابعت لحظة بلحظة ما يدور في مصر، ورصدت في تقرير لها تحت عنوان "ماذا حدث في مصر"، شعار الجماهير في الشوارع "الجيش والشعب إيد واحدة".. خلال فرحتها الغامرة في ميدان التحرير بوسط القاهرة ليلة سقوط حسني مبارك، وكررته مرة أخرى عندما أطاح الجيش بالرئيس الإخوانى محمد مرسي.
وتابعت: "أصبحت الاختلافات فيما يريده الناس الآن، خاضعة لأسئلة أساسية: ما حدث للتو في مصر يضم عناصر من الجميع، ولأن قوى المعارضة الموحدة ضد مرسي كانت لها أهداف وتطلعات مختلفة.. لقد فشل مرسي في كسب أي شخص خارج دائرته الانتخابية- حيث ظهر أكثر فأكثر كأداة للإخوان، الذين جعلوه مرشحًا رئاسيًا في اللحظة الأخيرة. ربما كان الخوف من محاولة الإخوان إعادة تشكيل مصر على صورتها، هو عامل تنشيط أقوى للمعارضة من الاقتصاد المضطرب.