الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

إيد واحدة.. الحركات القبطية دعمت ثورة 30 يونيو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشر عدد كبير من أعضاء الحركات القبطية، التى ظهرت أثناء أحداث يناير، خاصة حركة اتحاد شباب ماسبيرو، والعلمانيين الأقباط، وعدة ائتلافات، مثل ائتلاف التضامن القبطي، وأقباط من أجل مصر. وأقباط بلاقيود، ونجحت الحركات القبطية في تخطى أزمة التوافق بينها، والخلافات الحادة التى ضربتهم،
لأسباب متعددة؛ أهمها: رفض بعضهم تصدر قيادة الحركات رجال دين وقساوسة.

الحركات القبطية و«تمرد».. ايد واحدة
دعمت الحركات القبطيةأ جبهة «تمرد»، وشاركت حملة توقيع استمارات سحب الثقة من الرئيس الإخواني، ويعتبر المتابعون لتطور الحركات، أن بداية الحركات في التفاعل مع أزمات مصر، بعيدًا عن الطائفية والمطالب الفئوية، كان مع تلاحم الأعضاء مع أزمة الزحف الإخوانى لاغتيال مصر الوطن.

النائب السابق رضا نصيف يوضح إذا كانت بداية الحركات القبطية، مع التظاهرات التى انطلقت نتيجة لهدم كنيسة صول، في مارس ٢٠١١، والتى تحولت إلى اعتصام آلاف من الأقباط، وفضح ما يحدث من انتهاكات ضد المواطنة، مع وجود حالة تصدرتها ندوات ومؤتمرات للتوعية، وبحث مشكلات الأقباط، إلا أن دعمهم لثورة ٣٠ يونيو كان واضحًا ومؤثرًا بشكل كبير. وقد صنع ذلك حالة من التلاحم الحقيقي، سبقت زحف المصريين إلى الميدان، في ٣٠ يونيو، وأعلنت الكيانات تضامنها الكامل مع بيان القوات المسلحة المصرية، وشجع ذلك مشاركة حقيقية للأقباط، ونزولهم بكثافة إلى الشارع، رافضين الاحتلال الإخواني. وقال «نصيف»: لقد كان مشهدًا تاريخيا، كشف حجم وعى المصريين بوجود جماعة إرهابية تتاجر بالدين، طمعًا في السلطة، وارتكبوا كوارث في حق مصر وشعبها، ومن هنا أشيد بحكمة البابا تواضروس الثاني، والذى كان نموذجا لرمز يقود كنيسة وطنية، وتفاعل مع الحركات القبطية، وشجعها على منهجها لدعم الوطن.

أما الحقوقى عاطف نظمي، المحامى بالنقض، فيقول: «اتحاد شباب ماسبيرو تصدر الأحداث، مع الإشارة إلى أن دورًا كبيرا للعلمانيين الأقباط، في دعم فكرة الدولة المدنية، وهذا كان قبل عام ٢٠١١، وظهور بعض الحركات، والتى كانت ضعيفة التأثير، ظهرت في آخر أيام «مبارك»، مع ازدياد العنف الطائفي، خاصة بعد حادث كنيسة نجع حمادى، والاتهامات الموجهة من أبواق الشر، بوجود أسلحة في الكنائس.

ويضيف «نطمي»: هذه اﻷحداث تبعنها مظاهرات أمام الكاتدرائية، ومرورا بأحداث كنيسة العمرانية، وانتهاء بمذبحة كنيسة القديسين، مع الدقائق الأولى لعام ٢٠١١، كل هذه اﻷحداث أفرزت مجموعة معارضة للإخوان والمتطرفين، وتصدت الحركات القبطية لمحاولات الإخوان ضرب المواطنة والحريات في مقتل، وظهر ذلك بقوة، في دعوات الإخوان المغرضة والممنهجة، للتمكين من مفاصل مصر، وعدائهم الواضح لدور المجتمع المدني، وكانت فرصة ذهبية للحركات القبطية، في مواجهة هذا التيار المتشدد، المتمثل في الأحزاب على أساس ديني. وتابع: نزلنا إلى الشارع، نجمع توقيعات استمارة تمرد، رفضا لكل محاولات الإخوان وحلفائهم أخونة الدولة.

من جانبها؛ توضح هالة المصري، مؤسسة أقباط بلاحدود، أن الحركات القبطية استمدت قوتها من الشارع، والكنيسة المصرية الوطنية، وعبرت عن مشكلاته وهمومه، واستخدمت الميديا بقوة في رصد أوضاع المواطنة، خاصةً وأن القوانين بعد حالة الانفلات الأمني في يناير، ساهمت بشكل قوى في تقليص الفعاليات. وأضافت «المصري»: وأيضًا ضعف مواردها، ورغم ذلك استمرت وخاصة في دعم ثورة ٣٠ يونيو، كان رغم اختلاف بعض الحركات، لكنهم اتفقوا على مستقبل مصر، وخطورة المؤامرة على شعبها، ورأينا بأنفسنا حملات التحريض الطائفى في دهشور، وفى الاعتداء على الكاتدرائية، ومع الوقت ظهر وجههم القبيح ونزعتهم للسلطة.

وتابعت: أعتقد أن نجاح الحركات القبطية في الشارع، أثناء ثورة يونيو، يعود إلى إنها تحررت من المطالب «الطائفية»، وانضمامها لمطلب شعبي، دعمته القوات المسلحة والشرطة المصرية، وهو إزاحة الإخوان، والإجهاز على مخططهم الفاشي، الذى لو استمر لاحترقت مصر بنار الطائفية.