قال الفنان صبري فواز، إنه للمرة الأولى يشارك في مهرجان الإسماعيلية السينمائي الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، لكنه سبق أن جاء إلى الإسماعيلية من قبل، خلال السنوات الماضية لعرض أحد مسرحياته، وحضور عروض مسرحية أخرى، وأضاف أنه يعتبر الإسماعيلية من ارقى المدن المصرية، وتتميز بالهدوء.
وتابع "فواز"، بأن تنظيم مهرجان الإسماعيلية في ظل تحديات فيروس كورونا، يعد نجاحا غير مسبوق، فالحياة يجب أن تستمر، ويمارس الفن دوره في التواصل بين الشعوب؛ لافتا إلى أن أهالي مدن القناة يستطيعون الصمود والتحدي والإصرار، وظهر هذا جليا على مدى تاريخهم، فقد خاضوا الحروب على مر العصور ومازالوا قادرين على الحياة.
وأشار صبري فواز، إلى أن الافلام التسجيلية والقصيرة، لها دور هام في عرض قضايا مختلفة، لا تستطيع الافلام التجارية تقديمها لكن الإعلام والأضواء تتجه نحو النجوم؛ لافتا إلى أنه يشارك خلال هذه الدورة بفيلم خط النهاية، اخراج عمرو الليثي، كما شارك في فيلم يحمل اسم بحبك.
وقال إنه يدرس حاليا مشروع فيلم قصير جديد، لكنه لم يتخذ قراار بشأنه حتى الآن، وتعد تجربة رائعة له لا تختلف عن الافلام التجارية، من حيث التركيز في الشخصية ودراسة أبعادها، والمتعه والجديه في التنفيذ، وتحمل تجارب حماسيه للشباب، وأضاف أن الفنانين يتجهون للمشاركة في الافلام القصيرة، إعجابا بالفكرة التي يقدمها الفيلم، ولا يستطيع تقديمها في فيلم جماهيري، ولا ينتظر عائد مادي له، لكن الافلام القصيرة تتميز بالافكار الجريئة، ولا تتأثر بالخوف من الخسائر المادية، فهم أكثر حرية لأن المبدعين الذين يقدمون هذه النوعية من الأفلام لايتقاضون اجرا.
وعن مشاركته في دراما رمضان هذا العام؛ قال فواز؛ للمرة الأولى أشارك في 4 أعمال في موسم واحد، ولن اكرر هذه التجربة مرة أخرى، وأضاف أن جميع الأعمال التي قدمها قريبه من قلبه، لكنه أرهق جدا، بسبب تقديمه 4 أعمال، وأعلن أنه ينتظر حاليا عرض فيلمه 30 مارس، ويعكف على استكمال تصوير فيلم أهل الكهف، ويستعد لمشروع مسلسل جديد يعرض على منصة إلكترونية.
ولفت "فواز"، إلى أن المنصات الإلكترونيه رصيد جديد يضاف للفنان، ولن يقلل شيء من جماهيرية الأعمال الفنية، وقد سبق له تقديم أعمال على منصات إلكترونيه أهمها مملكة إبليس، واسود فاتح، وسعيد بها جدا، ولاقت نجاحا جماهيريا مثل أي أعمال اخرى.
وأكد أنه بعد انتهاء عرض اي عمل له، ينتظر رأي ابنه مروان، لأنه دائما يكون صائبا ولا يجامل، وموضوعي في حكمه، ومطلع على ألوان مختلفة من الدراما عالميا، وقارئ جيد، وسبق أن اعترض على تقديمي أحد الأعمال، لن اذكر اسمها، لكني وجدت أن رأيه صائب، ونابع عن حب، لذلك اثق فيه دائما، وهذا العام أعجب جدا بمسلسل خلي بالك من زيزي، وتصالح الجمهور مع المرض النفسي.
وقال "فواز"، إنه بعد الانتهاء من الموسم الرمضاني، يحرص على مشاهده المسلسلات التي لم يستطيع متابعتها بسبب انشغاله في التصوير، ومن الأعمال التي نالت إعجابه: لعبة نيوتن، وملوك الجدعنة،
وعن أبرز الأعمال التي لاقت استحسان الجمهور، ومازال متعلقا بها حتى الآن، فيلم كلمني شكرا، ومسلسل رمضان كريم.
وأشار، إلى أن شخصية خميس وعرابي الديب يتذكرها الجمهور دائما، ويعلق عليها عندما يلتقون به، ويرددون بعض الجمل التي اشتهر بها؛ مؤكدا انه لا يسعى للبحث عن الأدوار الكوميدية، عن غيرها، فهو فنان يجيد تقديم كافة الالوان الفنية.
وأضاف "فواز"، ان أكثر الشخصيات ارهاقا له هي التي لا يتضح لها تفاصيل ومعالم، مثل شخصية هيكل في مسلسل صديق العمر، لا يعلم أحد عنه اسرارا، ولم يكشف عن حياته الخاصة، لكني بحثت عن هذه الشخصية التي استطاعت معاصرة كل هذه الحكومات، على مدى عمره، مما يؤكد أنه شخصية لايستهان بها، وكان تحديا كبيرا، ومن الشخصيات القريبة لقلبي شخصية بليغ حمدى، لأنني احبه بشكل شخصي، فهو ترجمه مصر بالموسيقى في أعمال بليغ حمدي.
وأضاف، ان الجمهور دائما يتعلق بمشاهدة تجسيد الشخصيات الحقيقة، خاصه أصحاب البطولات مثل شخصية الشهيد منسي، في الاختيار، ولا يوجد عمل فني قدم بطولات الجيش والشرطة، لم يحبه الجمهور، ويتعلق به، مما لا شك فيه أن الجمهور كان متشوق لمثل هذه الأعمال، التي غابت لسنوات، لكنها خلال السنوات الماضية عادت من جديد، لتبرز بطولات وتضحيات الجيش والشرطة في محاربة الإرهاب، وهذه هي رساله الفن، يستطيع أن يطبب ويصالح.
وتابع: وهذا ما تنبه له القائمين على الفن خلال حكم الرئيس جمال عبد الناصر، عندما تم إنتاج مجموعة افلام الفنان اسماعيل يس؛ البوليس الحربي والطيران، وتم تقديم هذه الأعمال بشكل فني بسيط بدون اي ادعاءات ونجد اليوم أن هذه الأعمال مازال الجمهور يتذكرها ويساعدها في كل عرض لها لايمل منها وأتمنى أن أشارك في مثل هذه النوعية من الأعمال واتشرف بتقديمها خاصه انها تحمل طابع اجتماعي وتعرض زوايا خفيه من الحياه الاسريه للضباط وهذا ماينتظره المشاهد.
ومن الشخصيات الحقيقة التي يتمنى تجسيدها هي زكريا الحجاوي، فهو أحد رواد الفن الشعبي المصري، الذي جمع فرقته من الفنانين الشعبيين المغمورين خلال رحله بحثه عن الموهوبين وطاف بلاد العالم لجمع صورا نادرة في الفن الشعبي هذا الرجل يستحق أن تخلد ذكراه.
وعن إصابته بكورونا في يناير الماضي؛ قال الفنان صبري فواز، إنها كانت تجربة رائعة رغم صعوبتها فهي قاسيه في الالم والعزلة لكني استفادت كثيرا وفتحت لي افاق كنت غافلا عنها فكل شيء في الحياه نعمه لا ندركها.