قال الناقد الفني طارق الشناوي: "شاهدت مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، لأول مرة عام 1991، وكان يرأسه الفنان كرم مطاوع، كرئيس للمركز القومي للسينما، بحضور فاتن حمامة، وعادل إمام".
وأضاف: "حضرت بعد ذلك العديد من الدورات، ولي ذكريات كثيره معه، وارى أن مهرجان الإسماعيلية هام جدا، ويسلط الضوء على مجموعة متميزة من الأفلام التسجيلية والقصيرة، لكن هذه الدورة للمهرجان حضرت الافلام والفنانين والصحفيين وغاب الجمهور".
وتابع"الشناوي": نعم غاب الجمهور وأهل الإسماعيلية، عن حضور فعالياته في ندوة تكريم الفنانه صفية العمري لم نجد حضور جماهيري رغم أن مسرح قصر الثقافة يسمح بالحضور مع اتخاذ الإجراءات الإحترازية ولم اجد طابع اسماعلاوي للمهرجان ولم تصل الافلام لهم وأتذكر أنه خلال فترة التسعينات كان تعرض افلام المهرجان في المقاهي والجامعة لتصل إلى الجمهور.
وأشار إلى أن الدورات السابقة للمهرجان كانت تتزين بنغمات السمسميه وهذا اختفى تماما خلال هذه الدورة لم نرى غير بحيرة التمساح وكان لا بد وجود نبض اسماعيلاوي يضيف روح للمهرجان وبالتأكيد أن القائمين على المهرجان لم يضعوا الجمهور كأولوية اولى واهتموا بحضور الفنانين والمسئولين.
وأكد "الشناوي"، أن هناك تقصير نحو الافلام القصيرة وهذه مشكله نعتبرها أزلية بسبب عدم وجود أماكن تختص بعرضها ونحتاج مبادرات لتشجيعها وإنتاجها وكذلك افلام الرسوم المتحركة تجد نفس الصعوبة في انتشارها.
وأوضح، أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة كان منتظر تكريم أحمد كمال وهو من رواد الافلام القصيرة ومن مبدعيها وكان مقررا تكريمه لكن القائمين على المهرجان تراجعوا عن ذلك ولا اعلم الأسباب واراى ان أحمد كمال له دور بارز في صناعه الافلام القصيرة سواء بشكل مباشر أو بمشاركة تلاميذه لذلك يستحق التكريم.
وردا عن الاعتراضات عن تكريم بعض الفنانين؛ قال: مهرجان الإسماعيلية كرم الفنانين صفيه العمري ورجاء الجداوي وأحمد بدير، وهم لهم افلام قصيره شاركوا فيها، ربما بدون مقابل، فلم التناقض؟،.. على من يعترض على تكريمهم ويقبل بتكريم الناقد كمال رمزي، وهو ناقدا للافلام الروائية الطويلة، وعلمت أنه كان هناك معركة تجرح جلال المهرجان، بين محمد الباسوسي، رئيس المركز القومي للسينما، وعصام زكريا رئيس المهرجان؛ حيث كان الاخير يرفض التكريمات لأسباب غير معلنة.
وقال: اسم طارق الشناوي صنعته بالاجتهاد والإصرار على النجاح، وكنت أسافر المهرجانات على نفقتي الشخصية، رغم عملي في صحف ومجلات فقيرة، وصراحتي تحملت مسئوليتها، ولم ادخل في معارك، وإذا كنت خضت معارك فهي بعيدة عن أي مصالح شخصية، أو تصفيه حسابات، واقول رأيي الذي اقتنع به، مهما واجهت من هجوم.
وقال الشناوي: مما لاشك فيه هذا كلفني كثيرا، لكني لم اخسر شيئا، ما يفيد الإنسان إذا كسب العالم وخسر نفسه، انقد اصدقائي الفنانين لمصلحة الفن، وعلى سبيل المثال الفنانة يسرا، كان مسلسل حرب أهلية متواضع، ولا يعبر عن الدراما، ولايليق بما تقدمه يسرا، ليس لدي صداقات تمنعني من قول الحق.
وعن دراما رمضان هذا العام؛ قال: كان هناك أعمال مهمه مثل: الاختيار، القاهرة كابول، هجمة مرتدة، خلي بالك من زيزي، نجيب زاهي ذركش، لكن مازال هناك فقر في الكوميديا، نعاني منه أكثر من 10 سنوات، لكن لعبه نيوتن كان ممتازا ومتفردا، لكن حلقاته الاخيرة كانت غير مناسبة، لكنه مازال مسلسل استثنائي.
وعن رأيه في بعض الفنانين؛ قال عن الفنان محمد رمضان، إنه يقدم الخط الشعبي، وليس لديه اي طموح فني، ولا يفكر في التطوير، كل تفكيره في الترند، وله بعض التصرفات التي تحمل قدر من الرعونه والحمق، رغم أنه فنان يحمل مقومات نجم، وله مساحه جماهيريه من المستحيل أن نغفلها، اما ريهام حجاج، فكان لها فرصتين في البطولة، لكنها مازالت بحاجة إلى مخرج يستثمر موهبتها، بدليل أن كاملة أبو ذكرى، صنعت منها ممثله، لكن كاملة لاتستطيع أن تحي العظام وهي رميم، ريهام تعتمد على امكانيتها في السيطرة على الشاشة، ولسان حالها يقول أنا البطلة، ووضع اسمها في الكادر منفردا، وتخلق خلافات، وتتحكم في المنتج، كل هذا لا يصنع نجما، في النهاية يجب أن تعمل تحت قيادة مخرج.
أما مي عمر؛ فتستغل ضعف محمد سامي أمامها، بمعنى أن الأخير يحبها، رغم أنه مخرج فاهم الجمهور، وهذا جزء مهم في تكوين المخرج، لكن وجدنا أن مسلسل نسل الأغراب، تم كتابته بشكل سيئ، وكادرات الممثلين سيئة جدا، ولم يستغل الإنتاج الضخم الذي خصص له.
وتابع: كثيرا ماشاهدنا تعاونا بين الازواج في الدراما المصرية، ونتذكر المخرج يحى العلمي، كان متزوجا من الفنانة تهاني راشد، لكن أثناء التصوير كان يتعامل معها كمخرج، ولم يكن ضعيفا أمامها، ويضعها في الأدوار التي تناسبها.
الفنانه غاده عبد الرازق، مازالت تعيش في الإصدار القديم، كل ما يهمها ان تقول انها انثى، وتنفى ميلادها سنه 1965، وهو أمر غريب، فماذا يفرق العمر أمام القدرة على التمثيل، مازالت متوقفة، عند مسلسل زهرة وأزواجها الخمسة، ولم تستطيع العبور من تلك المرحلة، وتنشر صورا لها مع جوائز لتقول للجمهور انها مازالت تحصد الجوائز، بالتأكيد أنها ممثله موهوبة، لكن أزمتها في فن إدارة الموهبة، الفنان الذكي لا بد أن يعبر مرحله الانوثة والاغراء، وليس في صالحها تكرار مثل هذه الادوار.
وقال الشناوي: أما الفنان رامز جلال، فمصمم على التمسك بقالب المقالب في كل أعماله، ووجدنا ذلك في اخر فيليمين، رغبه متوحشه، وأحمد روتردام، نجد أن العملين قائمين على فكرة الخداع، ولا يوجد قصه أو قضيه، يتناولها الفيلم، ويحرص على عرض أعماله عقب الموسم الرمضاني، ليأخذ الجمهور الذي تعلق ببرنامج المقالب ليشاهد الفيلم.