أقامت اليوم السبت، العديد من كنائس الشرق الأوسط ومنهم بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس والإسكندرية والاردن طقوس صلوات سبت الراقدين الذي يسبق عيد حلول الروح القدس الذي يتم الاحتفال به غدا ويحمل اسم عيد العنصرة.
"البوابة نيوز"، تستعرض تعريف سبت الراقدين حسب التاريخ الكنسي حيث يتم تعريفه إنّه سبتَ الراقدين وليس سبت الأموات. وإنه لا موت في المسيحيّةِ بل رقادٌ وانتقالٌ إلى الحياةٍ الأبديّة. وأن أمواتنا يرقدون على رجاء القيامة الأبديّة.
وتعتبر الصلاةُ إلى الراقدين مِن صُلبِ الإيمانِ المسيحيّ، وحياةُ الإنسانِ لا تنتهي مع تحلُلِ جسمِه التُّرابيِّ وانفصالِ روحه عن جسدِه، بل يستمرُّ الإنسانُ حيًّا بالروح في انتظارِ القيامةِ العامّة: "لا تتعجّبوا من هذا، فإنّه تأتي ساعة فيها يسمَع جميعُ الذين في القبورِ صوتَه، فيخرجُ الذين فعَلوا الصالحاتِ إلى قيامةِ الحياة، والذين عمِلوا السيئاتِ إلى قيامةِ الدينونة" (يوحنا٢٨:٥-٢٩).
المسيحيّةُ تخاطبُ كلَّ بشرٍ وتقولُ له: "يا إنسان، لا تَكتَفِ بالقولِ إنّك من الترابِ وإلى الترابِ تعود، بل قُلْ أيضًا إنّك من الله وإليه تعود".
سبتان في السنة:
تخصص الكنيسة سبتين في السنة كتذكار عام للراقدين على رجاء القيامة والحياة الأبديّة، إذ هناك مًن رقد ولا أحد يذكرهم.
مع العلم أن كلّ سبت في الليتورجيّة الشرفية مخصص للراقدين، إلاّ سبت لعازر وسبت النور وفي الأعياد. كذلك يُذكر الراقدون في كلّ قدّاس إلهيّ على المذبح أثناء خدمة الذبيحة وفي الدخول بالقرابين السبت الأوّل:
الرسالة: ١كو٢٣:١٠-٢٨
الإنجيل: لوقا٨:٢١-٢٥،٩-٣٣،٢٧-٣٦
يوم السبت قبل أحد الدينونة مباشرةً أو ما يعرف شعبيًّا بأحد مرفع اللحم.الدينونة تعني مجيء المسيح الثاني، ولأن أمواتنا لم يخضعوا للدينونة بعد، تذكر الكنيسةُ الراقدين على الرجاء وتدعونا للصلاة من أجل راحة نفوسهم ونوال رحمة الله العظمى اللامتناهية، كما تذكّرنا في الوقت ذاته بضرورة التوبة ويأتي السبت الثاني:رسالة أعمال الرسل ١:٢٨-٣١
ويوم السبت الذي يسبق أحد العنصرة مباشرةً.فالروح القدّس هو علّة الحياة والنعمة والقداسة، ولهذا نطلب نعمة الروح القدس لتعزية الراقدين وراحتهم.