أودعت محكمة جنايات القاهرة، حيثيات حكم المؤبد لقاتل زوجته لخلافات أسرية بينهما بدائرة قسم شرطة دار السلام.
وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إنه استقر في يقينها واطمأن، وجدانها إلى واقعة القتل وذلك من خلال أوراق القضية، وما تم بها من تحقيقات وما دار بشأنها في جلسات المحاكمة حيث تبين المتهم علاء.ا عاطل شجعه الشيطان على قتل النفس التى حرم الله قتلها وغفل أن الزواج هو مودة ورحمة بين الزوجين ليقتل زوجته، ويضل سعيه في الحياة الدنيا، وظن إنه يحسن خيرا بواقعة قتل الزوجة والتخلص منها.
وأشارت الحيثيات، إلى أن المتهم بنشوب مشاجرة مع الزوجة استل سكينا من المطبخ وطعنها في قلبها عدة طعنات، حتى سقطت غارقة في دمائها ولاذ بالفرار، وجاءت شهادة شهود الواقعة من الجيران مؤكدين الخلافات الزوجية وأن الزوج هو المتهم في ارتكاب الجريمة.
وانتهت الحيثيات إلى أن المتهم ارتكب جريمة قتل المجنى عليها عمدًا، وذلك لخلافات بينهما ولم يلق دفاع المتهم قبولًا لدى المحكمة ولم يزعزع عقيدتها فأصدرت الحكم ضده بالمؤبد في واقعة قتل الزوجة.
يذكر أن محكمة جنايات القاهرة، عاقبت عاطل بالسجن المؤبد، بتهمة قتل زوجته لخلافات أسرية بينهما بدائرة قسم شرطة دار السلام.
وأسندت النيابة للمتهم «علاء.أ- عاطل» قتل المجنى عليها «مها.م- ربة منزل» عمدًا مع سبق الإصرار والترصد بأن استل سلاحًا أبيض «سكينًا»، وطعنها عدة طعنات في قلبها، قاصدًا من ذلك قتلها وأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفحة التشريحية، والتى أودت بحياتها في الحال.
كما أسندت النيابة العامة، تهم حيازة سلاح أبيض سكين بدون ترخيص.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة إلى اعترافات المتهم ارتكاب الواقعة قائلًا: «لم أقصد قتل زوجتى لكن يوم الواقعة رجعت المنزل في المساء، وكنت جعان ولسانها السبب»، مشددًا إلى نشوب مشاجرة بينهما في المساء، لطلبه تحضير العشاء ورفضت الزوجة وأهانته بسبب قلة نفقات مالية وأن مسكنها بدون طعام وهددته بالطلاق، مضيفا أنها اعتادت التشاجر معه بصفة يومية، وكان يضربها لكن يوم الواقعة، أثارت غضبه مما دفعه لطعنها بالسكين عدة طعنات، ولفظت أنفاسها الأخيرة أمامه وتركها غارقة في دمائها، وهرب في الحال. وكشف تقرير الطب الشرعى لجثة المجنى عليها، أنها في العقد الرابع من عمرها، وترتدى كامل ملابسها، ومصابة بعدة طعنات في قلبها، وتبين أن سبب الوفاة نتيجة طعنات في القلب أدت إلى توقف الدورة الدموية، وقطع ٣ شرايين بالقلب أدت إلى توقف تدفق الدم والوفاة في الحال.
وكشفت شهادة الشهود في الواقعة، وهى جارة المجنى عليها أن المتهم سييء السمعة ودائم التعدى على زوجته بشكل يومى، لخلافات زوجية بينهما ولا ينفق عليها، وأضافت: «يوم الواقعة سمعت صراخًا من الدور الثانى، وتوقعت أنه يضربها مثلما يفعل بكل مرة، ويمنع تدخل أحد من الجيران، لكنى فوجئت أنه قتلها وهرب».
ومن جانبه قال جار المجنى عليها الذى يقيم في نفس الطابق إنه سمع استغاثة وكلمات «الحقونى هيموتنى» في منتصف الليل، واضطر لإبلاغ الجيران لكسر باب مسكنها لكنهم فوجئوا بجثة الزوجة غارقة في دمائها، وهروب الزوج من مسكن الزوجية، وتجمع عدد كبير من الأهالى، وأبلغنا الشرطة، وأن الزوج من فعل ذلك بها لأنها وحيدة دون أهل.
وأكد الضابط مجرى التحريات في الواقعة، أن تحرياته السرية توصلت إلى وجود شبهة جنائية، ومع وجود طعنات مختلفة في قلب المجنى عليها، وهروب الزوج ومحاولة اختفائه، وأنه تأكد تورط الزوج في ارتكاب الجريمة، بسبب خلافات زوجية.
وأشار الضابط، أن المتهم تزوج من المجنى عليها منذ عام ونصف ولم ترزق بأطفال، وكان دائم التعدى عليها، وتستنجد بالجيران لإنقاذها في كل مرة يضربها.
وكان قسم شرطة دار السلام، تلقى بلاغا من الأهالى بنشوب مشاجرة بين زوجين، وعلى إثرها سقطت الزوجة جثة هامدة غارقة في دمائها.
وبإنتقال قوات الأمن لمحل البلاغ تم التأكد من صحة الواقعة، وتبين العثور على جثة ربة منزل مرتدية كامل ملابسها وعدم وجود بعثرة في المنزل أو كسر في النوافد والأبواب، وبمناظرة الجثة، تبين وجود عدة طعنات ولفظت أنفاسها الأخيرة، وبسؤال الشهود والجيران كشفوا نشوب مشاجرة مع الزوج، وأنه هرب.
وبعمل التحريات اللازمة وجمع المعلومات، وتفريغ الكاميرات تم التوصل إلى مكان الزوج، وبإعداد الأكمنة اللازمة تم القبض على المتهم، وبمواجهته اعترف ارتكاب الواقعة لخلافات بينهما، وأنه تخلص من السلاح المستخدم في جريمته بالقائه في القمامة، وتحرر المحضر اللازم.