كشف حسين عبدالرحمن ابوصدام نقيب عام الفلاحين ان الزراعة فن وعلم قبل ان تكون مهنه، لافتا ان علم الهندسة الوراثيه جعلنا نلون ثمارنا بالوان لم نكن نراها من قبل كالبطيخ الأصفر والطماطم السوداء وكذلك راينا ثمارنا بأشكال وطعم لم يكن معروف لدينا قبل ذلك.
وأضاف عبدالرحمن في تصريحات خاصة، لـ البوابة نيوز، اليوم السبت، أن الزراعة هي المصدر الاول للطعام فمنها ناكل ومنها نلبس ومع الزياده السكانيه الكبيره لا بد لابتكار طرق زراعة حديثه لتقصير عمر نضج المحاصيل فيما يعرف بالاصناف مبكرة النضج التي تنتج نتيجة جهود العلماء باستخدام تقنيات حديثه كتعريض النبات للضوء والحرارة لفترات طويله أو طرق الهندسة الوراثيه.
وأوضح ابوصدام ان أكبر المعوقات امامنا لتحقيق ذلك يكمن في ضعف الموارد المائيه وقلة الدعم وتدني التعليم الزراعي وتأخر استخدام الالات الزراعيه المتطورة وضعف خصوبة التربه لتكرار زراعتها والاعتماد على الاسمده والمبيدات الكيماوية التي تربك التنوع البيولوجي وتقضي على الكائنات الحيه المفيده بالإضافة إلى قدم البنية التحتية الزراعيه لذا نحتاج وبسرعه إلى اعادة النظر في تغيير الأساليب الزراعيه القديمه والتحول بالزراعة إلى ما يناسب الوضع الراهن قبل ان يتخلي الفلاحين والخبراء والعلماء عن مهنة الزراعة.
وأوضح عبدالرحمن انه وللتغلب على مشكلة ندرة المياه والحد من تلويث التربه الزراعيه علينا نشر علوم زراعة الأرض القاحله والحد من الزراعة الكيمائيه باستخدام كل ما هو طبيعي في الزراعة والاعتماد على طرق الري الحديثه وزراعة الأصناف قليلة استهلاك المياه.
وأكد ابوصدام أن ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية وتدني أسعار المنتج الزراعي من أهم الأسباب التي تجبر الفلاحين على التخلي عن مهنة الزراعة.
وطالب الدولة بالدعم الفعلي للفلاح وتوفير المستلزمات الزراعية بكميات كافيه وأسعار مناسبه والالتزام بتسويق المنتجعات الزراعيه بهامش ربح محفز لمواصلة الزراعة مع الأهتمام بالعلماء والخبراء الزراعيين ووضعهم في المكان المناسب لهم ومحاربة الفساد الزراعي بكل صوره الذي يلتهم الدعم المقدم للتنميه الزراعية ويأكل عرق الفلاحين.