أعلن التليفزيون الإيراني، السبت، انتخاب إبراهيم رئيسي رئيسا جديدا للبلاد بعد أن حصد 17.8 مليون صوت بنسبة 62 بالمائة من أصوات الناخبين.
وأفاد رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، أن رئيسي (60 عاما) حصل على "أكثر من 17.8 مليون" صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 59.3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
وقال عدد من المتابعين للانتخابات إنها كانت تجري لصالحه حيث تم استبعاد خصوم أقوياء، لكن بالنسبة لمؤيديه المخلصين، فهو أفضل أمل لإيران في الوقوف في وجه الغرب والتخفيف من أزمة اقتصادية عميقة.
ويرى العديد من وسائل الإعلام الإيرانية أنه خليفة محتمل للمرشد الأعلى آية الله على خامنئي، الذي سيكمل 82 عامًا الشهر المقبل.
رئيسي، يحمل لقب "حجة الإسلام"، وهي مرتبة أقل من مرتبة آية الله في التسلسل الهرمي لرجال الدين الشيعيين.
مثل المحافظين المتطرفين الآخرين، انتقد رئيسي بشدة معسكر روحاني بعد أن نسف الاتفاق النووي لعام 2015 من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات.
ولد رئيسي عام 1960 في مدينة مشهد المقدسة في شمال شرق إيران، وارتقى إلى منصب رفيع عندما كان شابًا.
في العشرين من عمره فقط، في أعقاب الثورة عام 1979 التي أطاحت بالنظام الملكي المدعوم من الولايات المتحدة، تم تعيين رئيسي في منصب المدعي العام في مدينة كرج المجاورة لطهران.
بالنسبة لجماعات المعارضة والحقوق في المنفى، يرتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا بعمليات الإعدام الجماعية في عام 1988، عندما كان نائب المدعي العام للمحكمة الثورية في طهران.
في عام 2019، وضعت الولايات المتحدة رئيسي وآخرين على قائمة العقوبات مستشهدة بإعدامات وانتهاكات حقوقية مزعومة أخرى - وهي اتهامات رفضتها طهران ووصفتها بأنها رمزية.
يمتلك رئيسي عقودًا من الخبرة القضائية، حيث شغل منصب المدعي العام في طهران من 1989 إلى 1994، ونائب رئيس السلطة القضائية لمدة عقد من عام 2004، ثم النائب العام الوطني في عام 2014.
درس اللاهوت والفقه الإسلامي في عهد خامنئي، ووفقًا لسيرته الذاتية الرسمية، كان يدرّس في معهد شيعي في مشهد منذ عام 2018.
في عام 2016، عيّن خامنئي رئيسي مسؤولًا عن مؤسسة خيرية تدير مرقد الإمام الرضا في مشهد وتسيطر على محفظة أصول صناعية وعقارية كبيرة.
يأتي فوز رئيسي في الانتخابات بعد خسارته أمام روحاني في عام 2017.
