تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
أعلن الدكتور هشام شوقي مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، دعمه الكامل لجميع مصابي مرض الأنيميا المنجلية بمحافظة الشرقية، وبكافة أنحاء الجمهورية، بمناسبة ذكري اليوم العالمي لمصابي مرض الإنيميا المنجلية، والذي يوافق ١٩ يونيو من كل عام، وهو اليوم المخصص لرفع الوعى بمرض الأنيميا المنجلية، وإضرابات الهيموجلوبين، ومعالجة المفاهيم الخاطئة الشائعة عنه، ويتم الإحتفال به سنويًا لمؤازرة ودعم المصابين به.
وأكد مسعود أن الدولة تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيهات الدكتورة هاله زايد وزيرة الصحة والسكان، تولي إهتمامًا كبيرًا بقطاع الصحة والمواطنين والمرضي بجميع أنحاء الجمهورية، وخاصة مرضي الأنيميا بكافة أنواعها، ولا تدخر أي جهد في توفير كافة أوجه الرعاية الطبية لهم، والدعم المستمر لمرضي الأنيميا المنجلية من أبناء الوطن.
وذكر أن مرض الأنيميا المنجلية، هو نوع من أنواع فقر الدم، المنجلي الانحلالي الذي يصيب كرات الدم الحمراء ومن أشهر أمراض الدم الوراثية الانحلالية، التي تسبب تكسر كريات الدم الحمراء ويعد خلل وراثي في الدم، مزمن غير معد، يصيب النخاع العظمي، وينتج عنه فقر دم، يؤدي إلى تغير شكل كرات الدم الحمراء، لتصبح هلالية الشكل كالمنجل، والإسم مشتق من ذلك، مشيرًا إلى أنه يتم توريث الأنيميا المنجلية وراثيًا، هذا يعني أن الأبوين حاملين للمرض أو مصابين به، وسببها إما طفرة جينية، أو حذف بعض الجينات الرئيسية.
وتابع وكيل وزارة الصحة بالشرقية أن أعراض مرض الأنيميا المنجلية متفاوتة من شخص لأخر، وغالبا ما تظهر الأعراض على المريض في عمر ستة أشهر فما فوق، لأن الجسم لا يصنع خلايا الدم البالغ (الهيموجلوبين) إلا بعد عدة أشهر من الولادة، وتكمن مشكلة المرض في إنتاج نخاع العظم، لكريات دم حمراء غير طبيعية والتي يكمن دورها في نقل الغذاء والأكسجين إلى مختلف أنحاء الجسم، نتيجة لخلل في تكوين الهيموجلوبين، وهي قابلة للتكسر وتتحلل بعد فترة قصيرة من إنتاجها، وقد تعيق مرور الدم خلال الشعيرات الدموية، وقد تسد عروق الدم فتسبب آلام مبرحة في أجزاء مختلفة من الجسم خاصة في العظام كعظام الأطرف والظهر، كما تسد كريات الدم الحمراء المنجلية أي من الاوعية الدموية في الرئتين أو في البطن أو حتى في المخ، وقد تسبب مضاعفات خطيرة، إضافة إلى الآلام المبرحة التي يعاني منها الشخص المصاب، موضحًا أن هناك مضاعفات للمرض مثل قصور في القلب، وتضخم وقصور في الطحال، وقصور كلوي مزمن، وجلطة المخ، مشيرًا إلى أن الإنيميا المنجلية، ترتبط بمشكلات صحية حادة ومزمنة، مثل الإلتهابات الحادة، هجمات من ألم شديد، والسكتة الدماغية، وهناك خطر متزايد للموت.
وأوضح أن مرض الأنيميا المنجلية، مرض شديد الخطورة، يمكن أن يصيب الأطفال ذوي الأربع أشهر، ولا تظهر أي أعراض للمرض على الأشخاص الحاملين لصفة الأنيميا المنجلية، أما المصابون بهذا المرض فيعانون من أعراض خطيرة منها "ألم حاد في المفاصل والعظام، تجلطات بسبب الانسدادات في الأوعية الدموية، تآكل العظام وخاصة عظم الحوض والركبتين، تضخم في الطحال مما قد يفقده وظيفته، تكسر مفاجئ في خلايا الدم ينتج عنه أزمة صحية والتهابات عديدة، مشكلات في القلب بسبب زيادة العبء الواقع على هذه العضلة الناتج عن حدوث فقر الدم، زيادة إحتمال إصابة المريض بالأمراض المعدية نتيجة عمليات نقل الدم المتكررة.
وأشار "مسعود" إلى أنه من الواجب على المواطنين مؤازرة ودعم مرضي الأنيميا المنجلية، لتمكينهم من تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وبقدراتهم، وإندماجهم في مجتمعهم، وتحقيق ذاتهم، بداية من الرعاية الأسرية، والتوجيه الطبي، والدعم المجتمعي، والتوعية بأهمية إستشارة الطبيب قبل الزواج إذا كان الشخص مصابًا بالأنيميا المنجلية، حيث تتطلب الوقاية من مرض الأنيميا المنجلية الالتزام بإجراء الفحص قبل الزواج بما يساعد في الحد من انتقال مرض الأنيميا المنجلية بين الأجيال.