أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية عن موعد الانقلاب الصيفى والذي كشفت الحسابات أنه يبدأ بعد غد الاثنين 21 يونيو ٢٠٢١ وذلك بنصف الكرة الشمالى، وذلك في تمام الساعة الخامسة و32 دقيقة.
ويكون يوم 21 يونيو هو أطول نهار في عام 2021 في نصف الكرة الشمالي وهو اليوم الذي تصل فيه الشمس في رحلتها السنوية إلى أقصى ارتفاع لها شمالا، في كوكبة السرطان 23.5 درجة شمالًا.
في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، وتكون الشمس فوق الأفق لفترة أقل من أي يوم آخر (اقصر ساعات للنهار وأطول ساعات ليل).
ومن الحقائق المهمة أن ساعات اليوم غير ثابتة في بعض الأشهر، يمكن أن تصل في بعض الأيام إلى 20 ثانية أطول أو أقل من 24 ساعة وهوسلوك متكرر في كل عام ويمكن التنبؤ به وينشأ هذا من تأثيرين:
أحدهما تغير معدل حركة الشمس باتجاه الشرق على مدى العام. حيث يكون يكون أسرع عند الانقلابات، وأبطأ عند الاعتدالات. والآخر إن مدى الأرض حول الشمس ليس دائرة كاملة كما هو معروف، ولكنه بيضاوي الشكل قليلًا. وهذا يعني أن سرعته المدارية تتغير خلال العام.
وقال الدكتور حاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكيه أن هذين التأثيرين يغيران بشكل طفيف معدل حركة الشمس ويزيد اويقل بضع ثوانٍ من الوقت الذي يستغرقه الانتقال من ظهر يوم إلى ظهر اليوم التالي
وأضاف القاضي في تصريحات للبوابة نيوز ومع ذلك لا يمكن أن يطبق ذلك عمليا ويستمر العمل بالساعات بمعدل ثابت في جميع أوقات السنة.
ويعني هذا أنه في تلك الأوقات من العام عندما تكون الأيام أقصر من 24 ساعة، يأتى وقت الظهيرة مبكرا عن الأيام التى تكون أطول من 24 ساعة.. حيث يأتي وقت الظهر متأخرًا كل يوم.
وأشار إلى أن عدم ثبات طول اليوم يؤثر أيضًا على أوقات شروق وغروب الشمس، وهذا ما يفسر أن وقت الانقلاب ليس محدد بشكل تام من كل عام.
هندسة الانقلاب
وأضاف تحدث الانقلابات (الصيفى والشتوى) نتيجة أن محور دوران الأرض - حول نفسها يميل بزاوية 23.5 درجة على مستوى مدارها حول الشمس.
ويظل اتجاه محور دوران الأرض ثابتًا في الفضاء أثناء دورانه حول الشمس، بينما يتحرك خط رؤية الأرض للشمس عبر دائرة الأبراج. نتيجة لذلك، يميل القطب الشمالي للأرض أحيانًا نحو الشمس (في يونيو)، وفي أوقات أخرى يميل بعيدًا عنه (في ديسمبر). يؤدي هذا إلى ظهور الفصول على الأرض.