أعلنت باكستان أنها لن تسمح للولايات المتحدة الأمريكية باستخدام أراضيها كقواعد لتنفيذ مهمات لمكافحة الإرهاب في أفغانستان.
ونقل موقع "أكسيوس"، عن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، الجمعة، قوله، إن بلاده "لن تسمح للمخابرات الأمريكية (سي آي إيه) باستخدام أراضيها كقواعد لتنفيذ عمليات في أفغانستان"، بعد انسحاب الجيش الأمريكي منها في سبتمبر المقبل.
ووفقا للموقع، فإن الإدارة الأمريكية ستواجه مشكلة كبيرة لأنها تريد الحفاظ على قدرتها في جمع المعلومات عن الجماعات الإرهابية داخل أفغانستان، خصوصا وأن هذه المنطقة تقع في نطاق النفوذ الروسي.
ويرى المراقبون للوضع عن كثب أن موافقة خان على وجود المخابرات والقوات الأمريكية في بلاده بمثابة "انتحار سياسي بالنسبة له"، وفقا للموقع.
وذكر الموقع أنه في وقت سابق من الشهر الجاري، كشف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، أنه أجرى "مناقشات بناءة" مع باكستان لضمان عدم قدرة الجماعات الإرهابية على مهاجمة الولايات المتحدة انطلاقا من أفغانستان.
ولكن الموقع أشار إلى أن لدى الأمريكيين أمل في التوصل إلى اتفاق سري مع الأجهزة العسكرية والاستخباراتية القوية في باكستان.
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، قد أعلن يوم الخميس، أن الجماعات الإرهابية في أفغانستان، مثل تنظيم "القاعدة" (الإرهابي والمحظور في روسيا)، قد تمثل تهديدا لأراضي الولايات المتحدة وحلفائها خلال عامين.
وبدأت الولايات المتحدة، بعد 20 عاما، سحب قواتها المتبقية من أفغانستان وعددها 2500، وتستهدف الانسحاب تماما بحلول 11 سبتمبر 2021.
ويعتزم نحو 7 آلاف من القوات غير الأمريكية، وتتألف في معظمها من دول حلف شمال الأطلسي، إلى جانب قوات من أستراليا ونيوزيلندا وجورجيا، المغادرة بحلول الموعد نفسه.
وأطاحت قوات أفغانية مدعومة من الولايات المتحدة بـ"طالبان" في أواخر 2001 لرفضها تسليم زعيم تنظيم "القاعدة" في ذلك الوقت، أسامة بن لادن، بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة.